بداية قوية لاضطرابات الخريف عواصف وأعاصير تضرب مناطق عبر العالم عاشت دول ومناطق عدة في الساعات القليلة الماضية على وقع عواصف وأعاصير خلفت مفقودين وخسائر مادية وتسببت في إخلاء مئات المنازل وإلغاء رحلات جوية. فقد اتجهت العاصفة المدارية فيونا -التي تم خفض تصنيفها من إعصار- نحو شمال كندا لكنها تفقد قوتها تدريجيا بعدما ضربت سواحل شرق البلاد متسببة في فقدان سيدة وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 500 ألف منزل. وقال وزير الطوارئ الكندي بيل بلير إن حجم الأضرار التي سببتها العاصفة القوية التي اجتاحت الساحل الكندي منذ السبت لم يسبق له مثيل وسيستغرق الأمر شهورا لإعادة بناء البنية التحتية الحيوية التي تعرضت للدمار. *العاصفة هيرمين كما وصلت العاصفة هيرمين إلى سواحل جزر الكناري الإسبانية مصحوبة بأمطار غزيرة متسببة في إلغاء الرحلات الجوية لهذه المنطقة السياحية. وقالت شركة أينا الإسبانية لتشغيل المطارات إنه تم إلغاء رحلات في كثير من الجزر من بينها 34 رحلة من مطار تينيريفي نورث و22 من لا بالما و14 من إلهيرو و8 من لانزاروتي و4 من لا غوميرا. وأصدرت الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية (إيميت) تحذيرا أحمر خاصا بالطقس بالنسبة لجزر غران كناريا ولا بالما وإلهيرو من منتصف النهار إلى منتصف ليل الأحد كما أمرت سلطات الجزر بإغلاق المدارس يوم الاثنين كإجراء احترازي. *الإعصار نورو على صعيد آخر ضرب الإعصار نورو شديد القوة جزيرة لوزون الفلبينية ذات الكثافة السكانية مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة مما أجبر المئات من السكان على إخلاء منازلهم. والإعصار نورو محمّل برياح عاتية تصل سرعتها إلى 195 كيلومترا في الساعة و ازدادت شدّته بشكل كبير وغير مسبوق وفق مرصد الأحوال الجوية الحكومي. وجاء في بيان للقائد العام للشرطة الوطنية الفلبينية رودولفو أزورين نطلب من السكان المقيمين في مناطق خطرة التقيد بأوامر الإخلاء حينما تقتضي الضرورة . وضرب الإعصار منطقة تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى شمال شرق مانيلا حيث يتهيأ عمال الإغاثة لرياح عاتية محتملة وأمطار غزيرة قد تضرب المدينة التي يتخطى عدد سكانها 13 مليون نسمة. ونفّذت عمليات إجلاء قسرية لسكان المناطق الأكثر عرضة للخطر في نطاق العاصمة وفق ما أعلنه مسؤولون فلبينيون. وقال المدير الإقليمي لجهاز الدفاع المدني رومولو كابانتاك إن منطقة العاصمة مستعدة ونحن ننتظر ونأمل ألا يضربنا الإعصار. وجاء الإعصار نورو بعد 9 أشهر على إعصار شديد القوة دمّر أنحاء من البلاد وأسفر عن مصرع أكثر من 400 شخص وشرّد مئات الآلاف. وفي فيتنام قال مسؤول محلي إنه من المتوقع أن يتسبب الإعصار في هطول أمطار غزيرة على منطقة زراعة البن في المرتفعات الوسطى بالبلاد المعروفة باسم حزام البن وربما يضر الأشجار المثمرة التي تنضج مبكرا أو على وشك النضج. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء -نقلا عن دانغ فان شين مدير مركز التنبؤات الجوية في مقاطعة داك لاك قوله إنه من المتوقع أن يصل منسوب الأمطار على بعض المناطق إلى 600 مليمتر. *إيان يهدد كوبا أما في كوبا فقد أعلن المركز الوطني للأعاصير أن العاصفة الاستوائية إيان انطلقت بسرعة صوب غرب البلاد ومن المتوقع أن تغمر الجزيرة الكاريبية بأمطار غزيرة وتثير عواصف عاتية مع تحولها إلى إعصار. وأضاف المركز أنه من المتوقع أن تزيد قوة العاصفة بسرعة في وقت لاحق وهي تبعد نحو 917 كيلومترا جنوب شرقي الطرف الغربي لكوبا مع استمرار الرياح بسرعة 80 كيلومترا في الساعة. وقال المركز الوطني للأعاصير من المتوقع حدوث عواصف تهدد الحياة ورياح تبلغ في شدتها شدة الإعصار في أجزاء من غرب كوبا. ومن المتوقع أيضا أن تتسبب العاصفة إيان في هطول أمطار غزيرة وسيول وانهيارات طينية محتملة في مناطق ذات تضاريس مرتفعة لا سيما فوق جامايكاوكوبا.