بقلم: علي سعادة أجواء نفسية متوترة تسود في مكاتب شركة تويتر بعد إعلان الرئيس التنفيذي الحالي إيلون ماسك عن أكبر عملية تسريح في تاريخ الشركة بلغت 50 في المئة من الموظفين. وقرر ماسك تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 7500 عامل قبل الاستحواذ عليه في الأيام الأخيرة. وقد بدأ ماسك فترة عمله في تويتر بإقالة القيادات العليا لموقع التواصل الاجتماعي . ويخشى المراقبون من أن تؤدي قرارات إيلون ماسك إلى انهيار عملاق التواصل الاجتماعي خاصة أنها تأتي في وقت الانتخابات النصفية في أمريكا وسيتم الاستغناء عن كثير من الموظفين والمسؤولين عن صحة المعلومات وتدقيقها. وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إيلون ماسك دعاوى قضائية جماعية. ففي يونيو الماضي تم رفع قضية ضد شركة تيسلا بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن تسريح حوالي 10 من قوتها العاملة. فيما تثير نيته فرض رسوم شهرية على الحسابات الموثقة جدلا. وقال مدير الاتصالات العالمية السابق في تويتر براندون بورمان إن الموقع سيفقد سحره بعد نية ماسك فرض رسوم شهرية على علامة التوثيق الزرقاء. وقالت النشرة الإخبارية التكنولوجية ل تويتر إن تويتر يدرس فرض رسوم على علامة التحقق الزرقاء المخصصة للتحقق من هوية صاحب الحساب وقال التقرير إنه سيتعين على المستخدمين الاشتراك في علامة تويتر الزرقاء بسعر 4.99 دولار في الشهر أو فقد شاراتهم الموثقة في حالة تطبيق المشروع. ولم يتخذ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا قرارا نهائيا ولا يزال من الممكن إلغاء المشروع ولكن وفقا للمنصة من المحتمل أن يصبح التحقق جزءا من علامة تويتر الزرقاء. وجاءت غالبية التسريحات في فريق السلامة والنزاهة المسؤول عن منع انتشار المعلومات الخاطئة والمحتوى الضار خصوصا بعد أن أعاد ماسك فتح حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي يواصل نشر الأخبار الزائفة عن عملية تزوير الانتخابات الرئاسية التي خسرها لصاح جو بادين وتشكيكه الأخير بالانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي. من جهته قال ماسك في تغريدة مرة أخرى لكي نكون واضحين تماما يظل التزام تويتر القوي بالإشراف على المحتوى دون تغيير على الإطلاق . لكن لا يعول كثيرا على كلام ماسك الذي يتراجع كثيرا عن مواقفه ويتوقع على نطاق واسع أن توتير سيدفع ثمن تسريح الموظفين والسماح للحسابات التي تروج للكراهية والأخبار الزائفة في الوصول إلى باقي المشتركين.