الخيانة وإن اختلف زمانها ومكانها لا تتجزأ ولا تختلف فهي هي، وأولئك القابعون في بنغازي والمعينون من قبل قوى الغرب والذين يعتزمون الانتقال إلى طرابلس بعد أن مهد لهم حلف الناتو ذلك بعد تدمير البنية التحية للشعب الليبي، عن طريق الضربات الجوية ··؟ يأتي في مقدمة ذلك الخائن الجبان المغلوب على أمره والمعين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا الذيل (مصطفى عبد الجليل) الذي لا يمكن أن تقل خيانته عن بن العلقمي الذي ساهم بقسط وفير في القضاء على سقوط بغداد والقضاء على الخلافة الإسلامية بخيانته بتخابره مع التتار وهوكو، وهو الآخر وإن كان لا يرقى إلى مستوى ودهاء الشيعي (بن العلقمي) والذي سوف يأتي يومه ويلقى حتفه على أيدي الجماعات المتشددة التي لا يمر التيار بينها وبينه والتي لا تأتمر بقول أحد من أعضاء مجلس الناتو الذين لا سلطة لهم في إدارة الأزمة لأن الأمر كله بيد دول (حلف الناتو) الذين بدؤوا يخططون لمرحلة الاستيلاء على خيرات ليبيا وفي مقدمتها النفط، وقد أسموا ذلك الاستيلاء الذكي (إعادة إعمار ليبيا) وطبعا الكعكة سوف يتقاسمها كما أقر بذلك رئيس مجلس الناتو نفسه الدول التي وقفت إلى جانبهم وساندتهم بالمال والسلاح··؟ الوزير بن العلقمي ما كان يقوم به كان على أساس أنه شيعي يريد القضاء على دولة سنية، وقد بذل لذلك كل الدهاء والخبث والنميمة والسائس وتفكيك جيش الخلافة العباسية وتقليصه إلى حدود 10 آلاف بعد أن كان يفوق 100 ألف، وفوق ذلك نغص عليه حياتهم وتماطل في دفع أجور قادة الجيش والجنود، ولم يترك خسيسة للوقيعة بين الخليفة (المستعصم) و(هولاكو) إلا وفعلها ولم يكتف بذلك بل ووصل به الأمر لضرب أعناق الفقهاء والعلماء الذين أحضرهم بدعوى شهادة توقيع صلح بين الخليفة العباس وقائد جيوش التتار، وقد كان الكارثة الكبرى الذي فعل فعلتها بن العلقمي هي عند دخول التتار مدينة بغداد وقتلهم ما يزيد عن مليون مسلم خلال 40 يوما··؟ كذلك يريد بن العلقمي الجديد (مصطفى عبد الجليل) الذي لم تردعه وظيفته القانونية ولا الأخلاق ولا القيّم الإنسانية، التي لا تقبل مثل هذا الوعد الذي أطلقه على نفسه المتمثل بتسليم مبلغ 1.6 مليون دولار لكل من يأتي بالعقيد القذافي حيا أو ميتا، وهذه ليست من أخلاق الثوار في شيء وهي انتقام شخصي وثأر ينم عن حق دفين يكنه هذا الخروف الوديع للزعيم الليبي الذي أطاح به حلف الناتو ··؟