مُتّهم بدفع رشاوى ل شرعنة احتلاله للصحراء الغربية أدلة جديدة تُورّط النظام المغربي قدّم تحقيق مطول لموقع إخباري فرنسي أدلة جديدة حول تورط النظام المغربي في دفع رشاوى لأعضاء من البرلمان الاوروبي من أجل شرعنة احتلاله للصحراء الغربية ونهب ثرواتها وغض الطرف عن انتهاك حقوق الانسان مؤكدا أن رغبة الرباط في ضم هذه الأرض المحتلة منذ 1975 يفسر الهدايا السخية التي كانت تقدم لبرلمانيين أوروبيين. وأكد الموقع الاستقصائي Off Investigation أن المملكة المغربية استخدمت منذ سنوات طويلة العضوين السابقين في البرلمان الأوروبي أنطونيو بانزيري وجيل بارنيو واللذين استهدفهما تحقيق المدعي العام البلجيكي في فضيحة فساد البرلمان الاوروبي التي تورط فيها المغرب من اجل الدفاع عن اطروحتها بشأن الصحراء الغربية. وقال في هذا الاطار إن رغبة الرباط في ضم هذه الأرض المحتلة منذ عام 1975 يمكن أن تفسر الهدايا السخية للنظام الملكي المغربي وراء كواليس البرلمان الأوروبي . وجاء في التحقيق أن مكتب المدعي العام في بروكسل ووسائل الإعلام البلجيكية والإيطالية والتصريحات الأخيرة لأجهزة المخابرات البلجيكية كشفت بأنّ مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي عملت لصالح المغرب مقابل مبالغ كبيرة من المال دفعت سرا نقدا من قبل المغرب . وانطلق التحقيق من سؤال جوهري: لأي اهداف قام النظام المغربي بإفساد أعضاء البرلمان الأوروبي بمن فيهم أنطونيو بانزيري الذي وجد المحققون عنده 700.000 أورو نقدا؟ وما هي المصالح التي يرغب المغرب في الدفاع عنها؟ وأشار ذات المصدر إلى أن هؤلاء النواب المرتشين تبنوا الخطاب المغربي الذي يهدف إلى تبرير احتلال الصحراء الغربية. ونقل الموقع الاستقصائي عن مصدره أن بانزيري لم يكن يتطرق اطلاقا إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بل يرى أن بديل هذا الطرح هو الاعتراف ب السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. أما بخصوص انتهاك حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة قال بانزيري وفق مصدر الموقع إنها مشكلة تحتاج إلى أن تعالجها الأممالمتحدة بعيدا عن تقرير المصير كما نقل الموقع الفرنسي شهادة لأحد مصادره والتي اكد فيها ان النائب الايطالي السابق كان دائما يفرق بين الصحراويين القاطنين بالصحراء الغربية والصحراويين المتواجدين بمخيمات اللاجئين . وأبرز التحقيق وثيقة سرية مؤرخة في 27 أكتوبر 2011 وجهتها بعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي إلى وزير الخارجية المغربي وتم تصنيف الارسالية تحت خانة عاجل ومختومة ب سري أكدت على وجوب تعزيز مصداقية بانزيري حتى لا يظهر بأنّه مؤيد للمغرب مشددة على أنه ليس من مصلحة المغرب أن ينظر إلى السيد بانزيري على هذا النحو . ويرى التحقيق ذاته أن الاتحاد الأوروبي ومؤسساته استسلموا لأجندة المغرب مبرزا بأنّ بعض أصدقاء المغرب أنفسهم يعترفون بأنّ الصحراء الغربية تمر باحتلال .