رغم مضي النظام المخزني في مواصلة التنسيق والتعاون معه أكد حقوقيون مغاربة مواصلة المعركة ضد التطبيع لكبح جماح الاختراق الصهيوني وإسقاطه نهائيا، رغم مضي النظام المخزني في مواصلة التنسيق والتعاون معه في موقف يتنافى مع الإرادة الشعبية الرافضة لزج البلاد في مستنقع "خيانة" القضية الفلسطينية. وأعرب حقوقيون عن تصميمهم في جعل المرحلة المقبلة من حركاتهم الشعبية لإسقاط التطبيع "التخريبي" في المملكة برفع وتيرة مواجهة التمدد الصهيو-مخزني الرسمي،من خلال التعبئة للقواعد النضالية على مختلف الأصعدة و بكل الوسائل، مع مزيد من اليقظة والدعم للقضية الفلسطينية. و أكد عبد الصمد فتحي, رئيس "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، أن المغاربة "يخوضون معركة أخرى تتعلق بمناهضة التطبيع والتي ساهمت معركة غزة في وقف اندفاعه وفضح زيف الصهاينة"،موضحا أن "بعد النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية، لاشك أن القضية الفلسطينية مازالت بحاجة إلى الدعم والمساندة". و قال فتحي – وهو نائب المنسق الوطني لل"جبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"- التي تضم أكثر من 15هيئة سياسية وحقوقية ونقابية – أن هذه المعركة "تتطلب العمل بخطى ثابتة والتعاون بين جميع القوى الحية في البلاد, مع إشراك جميع المغاربة بمختلف فئاتهم لزيادة وعيهم بخطورة التطبيع وبضرورة رفض احتضان هذا الكيان الغاصب داخل المغرب". و أبرز ذات المتحدث "ضرورة تفعيل مختلف الوسائل والآليات المشروعة لمواجهة خطر التطبيع والاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي في المغرب، سواء على المستوى التربوي والتعليمي أو الاقتصادي أو السياسي أو العسكري"، محذرا من أن المعركة ضد التطبيع "ليست سهلة بل هي معركة شاقة تتقاطع مع المعركة الكبرى ضد الصهيونية وحلفائها في العالم". من جهته, دعا عبد الحفيظ السريتي, منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" التي تضم عدة هيئات حقوقية وحزبية ومدنية, الى إسقاط اتفاقيات التطبيع "الخيانية" وطرد الصهاينة المجرمين من المغرب"، و اعتبر أن التقارير التي تداولتها بعض المصادر الإعلاميةحول قدوم جنود الاحتلال الذين أصبحوا مطاردين حول العالم إلى المغرب دون أن يحرك المسؤولون ساكنا لإلقاء القبض عليهم و تقديمهم أمام القضاء لجرائمهم المقترفة في غزة، "مثيرة للخيبة والحزن والأسى". و أكد سيون أسيدون,، أحد مؤسسي "حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بي ديإس– فرع المغرب"، أن حراك المقاطعة في المغرب ضمن المعركة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني "سيستمر دون شك, وفي ظروف أحسن، خاصة بعد فضح الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني بحجم لم يكن واضحا قبل 15 شهرا". و أعتبر أن تصاعد حملة مقاطعة المنتجات الصهيونية والعلامات التجارية الداعمة لجيش الاحتلال بالمغرب أثناء حرب الإبادةالصهيونية على غزة "تقاطعت مع انخراط واسع للشارع المغربي في معركة ضد التطبيع ". ب.سمير