فضيحة رشاوى المغرب بالبرلمان الأوروبي: قضية الصحراء الغربية موجودة في كل التحقيقات أكدت الصحفية الفرنسية ماإليس خضر أنه من خلال المصادر التي اطلعت عليها خلال تحقيق لها حول فضيحة الفساد التي هزت البرلمان الأوروبي فإن كل حيثيات قضية ماروك غايت تدور حول الصحراء الغربية. وقالت ماإليس خضر عقب نشرها لتحقيق معمق في الموقع الفرنسي المتخصص في الصحافة الإستقصائية Off- Investigation أن التحدي الأكبر الذي يراهن النظام المغربي عليه في قضايا الفساد التي هزت أروقة البرلمان الأوروبي هي قضية الصحراء الغربية . وأضافت أن النظام المغربي ظل سخيا مع العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي للحصول على دعمهم فيما يخص الطرح المغربي المتعلق بقضية الصحراء الغربية . وذكرت ماإليس خضر مؤلفة كتاب الأطباء الكوبيون: جيوش السلام و لسنا في نفس الجانب في تصريحات صحفية بأن الصحراء الغربية كانت مستعمرة اسبانية وبعد انسحاب إسبانيا منها سنة 1975 ظهرت أطماع المغرب الذي سعى إلى الاستيلاء على المنطقة في المقابل أعلنت جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . وعن العلاقة بين قضية الصحراء الغربية وبما يعرف ب ماروك غايت تقول نتأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الصحراء الغربية تبقى الرهان الرئيسي للمغرب الذي يعمل جاهدا لعدم التخلي على هذه الاراضي بالنظر إلى أهميتها على الصعيد الاقتصادي مبرزة أنه اتضح من خلال التحقيقات أن عدة اسماء لشخصيات متورطة في قضايا الفساد في البرلمان الاوروبي هي محل اتهام من قبل المحاكم الاوروبية . وأوضحت الصحفية أن التحقيقات التي تم إجراؤها أثبتت وجود علاقة وثيقة بين البرلمانيين الاوروبيين الذين يروجون للطرح المغربي في الصحراء الغربية وأولئك الذين ذكرت أسماؤهم في التحقيقات حول قضايا الفساد في البرلمان الاوروبي على غرار الايطالي انطونيو بانزيري . للإشارة فإن مختلف الجوانب المتعلقة بفضيحة الفساد بالبرلمان الاوروبي تهدف إلى التأثير على القرارات المتعلقة بالصحراء الغربية سواء منها القضائية والسياسية أو التجارية وكذا الحقوقية حسب ما أكدته العديد من الاطراف الغربية من قبل. واندلعت فضيحة ماروك غايت بعد توقيف النائب السابق بيار أنطونيو بانزيري في إطار التحقيق الذي هز البرلمان الاوروبي حيث اتهم بتورطه سياسيا مع نواب أوروبيين آخرين لصالح المغرب مقابل مبالغ مالية.