الاستقبال المميّز الذي حظي به وفد الأهلي المصري منذ لحظة حلول بمطار هواري بومدين بالجزائر هو دليل قاطع على أن شعب بلد المليون ونصف المليون شهيد كريم إلى أبعد حدّ ومثقّف وليس العكس، وهذا باعتراف كافّة اللاّعبين وأعضاء الطاقمين الفنّي والإداري لأن الأطراف التي سعت بكلّ ما في وسعها لتشويه صورة الشعب الجزائرية بطريقة غير حضارية انكشفت على حقيقتها مع مرور الوقت لأن ما حدث بعد ملحمة (أمّ درمان) سيبقى بمثابة وصمة عار في جبين الأطراف التي تجاوزات حدودها بطريقتها الخاصّة. وبالتالير فإن الشعب الجزائري أثبت مرّة أخرى أنه يعشق بلده حتى النّخاع وليس من الشعوب التي تفتح الأبواب للأطراف التي تريد رؤية الشعوب الإسلامية في أحسن أحوالها كما هو الحال لبلد المليون ونصف المليون شهيد، والذي بالرغم من الفترة الصّعبة التي مررنا بها في العشرية السوداء إلاّ أننا صمدنا والأكثر أعطينا دورسا بأتمّ معنى الكلمة في حبّ الوطن. والأكيد أن اعتراف الوفد المصري بكرم وتلاحم الشعب الجزائري يعدّ بمثابة رسالة موجّهة للشعوب والأطراف التي تريد خلق الفتنة بين الجزائريين مفادها أنه من الصّعب جدّا بلوغ ما تصبو إليه هذه (الجراثيم الخطيرة)، والتي أضحت خطرا على مستقبل الشعوب الإسلامية لأنه بكلّ بساطة نحن الجزائريون كرماء ولا نقبل بإهانة هذا الوطن العزيز الذي سيبقى صامدا في وجوه أعداء الشعب الجزائري.. وصح فطوركم·