مثلما كان منتظرا، حضيت الشبيبة أمس باستقبال مميز في مطار القاهرة بمصر، أين تلقت كل التسهيلات المطلوبة. هذا الاستقبال سيذيب الجليد ويوطد أكثر العلاقات الرياضية بين البلدين بعد كل الذي حدث بينهما عقب اللقاء التاريخي الذي جمع بين منتخبي البلدين يوم 14 نوفمبر المنصرم. وقد اندهش الوفد القبائلي لهذا الاستقبال الرائع الذي حظي به، خاصة أن الشبيبة تعتبر أول فريق جزائري في كرة القدم يسافر إلى مصر للعب مباراة رسمية بعد أحداث القاهرة. وقد فرح كثيرا أعضاء الوفد القبائلي بهذا الاستقبال الحار والفريد من نوعه وتأكدوا أن العلاقات بين الطرفين تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه. المصريون يريدون إثبات توطيد العلاقة بين البلدين استغل المصريون فرصة تنقل الشبيبة إلى مصر ليثبتوا للعالم أنهم ليسوا سيئين مثلما كان يتصوّر الرأي العام الدولي، كما أرادوا أن يثبتوا أنهم شعب مضياف، وهذا بالاستقبال الذي حضّرته إدارة نادي الاسماعيلي المصري منذ مدة، لأن اللاعبين وحتى المسيرين كانوا متخوفين من التعرض إلى ما تعرض إليه المنتخب الجزائري إثر تنقله إلى القاهرة إلا أنهم شهدوا استقبالا آخر، ويليق بمقامهم. ممثل السفارة الجزائرية في الاستقبال عند وصول الوفد الجزائري إلى مطار القاهرة، كان في استقبالهم ممثل السفارة الجزائرية بمصر، حيث جرت العادة أن يكون دائما في استقبال الشبيبة ممثلا رسميا خاصة عندما تكون هناك مواجهات رسمية في إطار منافسات قارية. وقد تولى ممثل السفارة الجزائرية مهمة عبور الوفد القبائلي ليخرج من المطار، وهذه التسهيلات تدخل ضمن الاستقبال الحار الذي حظيت به الشبيبة في المطار أين لم ينتظر الجزائريون حتى يمر كل المسافرين، وهذا لربح الوقت وتفاديا لإرهاق اللاعبين أكثر خاصة أن الرحلة كانت متعبة للغاية باعتبار أنها دامت أكثر من ثلاث ساعات ونصف. مسيرو الاسماعيلي في الموعد من جهة أخرى، فإن مسيري النادي الاسماعيلي الذين كانوا وراء هذا الاستقبال، كانوا في الموعد واستقبلوا الوفد الجزائري، حيث رحّبوا بنظرائهم من الشبيبة وقادوهم إلى غاية باب المطار لركوب الحافلة التي جاءت خصيصا لنقل الوفد الجزائري إلى الإسماعيلية التي تبعد عن القاهرة بحوالي 150 كلم. نساء بزي موحّد قدمن الورد للوفد القبائلي هذا، وعند خروج اللاعبين من المطار وجدوا أمامهم بعض النسوة اللائي جئن خصيصا لاستقبالهم، حيث كن يرتدين زيّا موحدا وقدمن للاعبين الورد تعبيرا عن حفاوة الاستقبال. هذه المبادرة أفرحت الوفد القبائلي الذي ارتاح كثيرا بمجرد أن شاهد حفاوة الاستقبال في المطار قبل الخروج إلى الشارع المصري. جمهور مكثف في باب المطار وتعزيزات أمنية مشددة للقبائل وبما أن حضور الفريق الجزائري إلى مصر يعتبر حدثا هاما في مصر، والجميع كان ينتظر هذه اللحظات، عرف المطار حضور حشد كبير من المصريين الذين أرادوا اكتشاف نوعية الاستقبال الذي يمكن أن تحظى به الشبيبة في مصر، فلدى خروج اللاعبين اندهشوا لوجود ذلك العدد الكبير من المناصرين لكن دون أن يتلفظوا بأي بكلمة بذيئة، كما أن خروج اللاعبين كان تحت تعزيزات أمنية مشددة، ومنع أعوان الأمن أي مناصر الاقتراب من الوفد القبائلي. رايات عملاقة وصوّر بوتفليقة ومبارك حاضرة من جهة أخرى، فقد كانت هناك رايات عملاقة معلقة في المطار وخارجه مكتوب عليها عبارات ترحيبية بشبيبة القبائل في مصر، مثلا: “مصر والجزائر شعب واحد، تاريخ واحد مع تحيات مجلس إدارة النادي الاسماعيلي”، كما كانت في المطار صور عملاقة للرئيسين مبارك وبوتفليقة، وهذا للتأكيد على تحسن العلاقات بين البلدين خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس المصري إلى الجزائر لتقديم تعازيه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد وفاة شقيقه. وسائل الإعلام المصرية بقوة في المطار ونظرا لأهمية الحدث، فقد كانت مختلف وسائل الإعلام المصرية حاضرة بقوة في مطار القاهرة، حيث أرادت أن تغطي الحدث كما ينبغي وحاورت العديد من اللاعبين الجزائريين، وسألتهم عن حفاوة الاستقبال الذي حظيوا به، على غرار قناة “مودرن سات” التي حاورت يعلاوي وسعيدي اللذان أشادا بالاستقبال الذي خصصه المصريون للشبيبة، رغم كل ما حدث في السابق. حافلة فاخرة تحت تصرف الوفد القبائلي خصصت إدارة نادي الإسماعيلي المصري حافلة فاخرة لنقل اللاعبين من القاهرة إلى الإسماعيلية، خاصة أن المسافة بين المدينتين بعيدة نوعا ما حيث تصل إلى 150 كلم. أما بالنسبة لمسيري الشبيبة فقد تم تخصيص لهم سيارة وضعوها تحت تصرفهم، وكان فيها كل من رئيس الفرع كريم دودان، والمسيرين أزواو رشيد وسيد علي بن شهرة. طوق أمني من المطار إلى الإسماعيلية وقصد تفادي أي تجاوز من بعض الأنصار في الطريق إلى الإسماعيلية، فقد تم تخصيص طوق أمني مدرع لحماية الحافلة التي كانت تقل اللاعبين، حيث رافق هذا الطوق الأمني الفريق من المطار إلى الإسماعيلية ولم يبتعد عنها، وكأنه يقود سيارة رئيس جمهورية وليس فريق لكرة القدم. كل هذه المبادرات جعلت اللاعبين يرتاحون كثيرا وشيئا فشيئا ينسون الضغط والتخوّف من التعرض إلى أي اعتداءات. لافتات عملاقة قبل وعند دخول الإسماعيلية قبل وصول الوفد القبائلي إلى مدينة الإسماعيلية بحوالي عشر كيلومترات، بدأت تظهر للاعبين اللافتات التي فيها عبارات الترحيب بالوفد القبائلي، من بينها تلك التي أمضاها عبد الجليل الفخراني محافظ الإسكندرية والتي جاء فيها: “نرحب بالوفد القبائلي على أرض الإسماعيلية، وفي أرض الأمان والاطمئنان”. الشبيبة تُقيم في “الماركير” تقيم شبيبة القبائل في فندق “الماركير” في الإسماعيلية طيلة فترة تواجدها في مصر، حيث اختارت إدارة نادي الاسماعيلي هذا الفندق لأنه الأنسب لضيفها شبيبة القبائل ويليق بمقامها. وقد وجد الوفد القبائلي كل الظروف مواتية في هذا الفندق الجميل، وقد استقبلت إدارة الفندق الوفد القبائلي أيضا بحفاوة، حيث قُدّمت إليه المشروبات الباردة خاصة أن الحرارة كانت مرتفعة كثيرا أمس هناك، ووصلت إلى 36 مئوية. الحصة التدريبية ألغيت بسبب إرهاق اللاعبين بعد وصول الوفد القبائلي إلى فندق “الماركير”، قرّر الطاقم الفني إلغاء الحصة التدريبية التي كان من المفترض أن تجرى بعد أن يستريح اللاعبون قليلا والتي كانت مخصصة للاسترخاء، إلا أن المدرب آلان ڤيڤر لاحظ أن اللاعبين أنهكتهم الرحلة، وعليه فإن الشبيبة ستبدأ تحضيراتها في مصر تحسبا لمواجهة النادي الاسماعيلي بداية من اليوم الخميس. ------------------- دويشر: “حظينا باستقبال رفيع المستوى، وسنرد الجميل للمصريين في لقاء العودة” في البداية، ما تعليقك على الاستقبال الذي حظيتم به في مصر؟ بصراحة، لقد حظينا باستقبال رائع يعجز اللسان عن التعبير عنه، فعلا إنه استقبال مشرف وفي المستوى، يشرفنا أن نحظى باستقبال مماثل في مصر، علينا أن نعتز به ونفكر في الرد بالمثل عندما نلعب مواجهة العودة. هل كنتم تنتظرون مثل هذا الاستقبال؟ لا نخفي أننا كنا نتوقع مثل هذا الاستقبال، لأننا كنا نعلم من قبل أن إدارة الاسماعيلي تحضر لاستقبالنا بهذه الطريقة منذ مدة طويلة، ثم إنه حان الوقت لوضع حد لكل الحساسية التي كانت موجودة بين البلدين منذ مواجهة المنتخبين المصري والجزائري، كل ذلك يجعلنا نرتاح ونفكر أكثر في المقابلة التي تنتظرنا. إذن بعد هذا الاستقبال، لم تعودوا تشعرون بأي ضغط يذكر، أليس كذلك؟ أكيد، بعد هذا الاستقبال الذي حظينا به، يمكن القول إنه ما علينا الآن سوى التفكير في المباراة والتركيز عليها كما ينبغي، لأنه لا يوجد شيء آخر نفكر فيه ابتداء من لحظة وصولنا إلى مصر. على اللاعبين أن يرفعوا تركيزهم ويأخذون الأمور بكل جدية لأنه تنتظرنا مباراة في غاية الأهمية ويجب أن لا تفلت من أيدينا. كيف جرت تحضيراتكم لهذه المقابلة؟ أرى أننا حضرنا لهذه المباراة كما ينبغي، خاصة في فترة التربص الذي أجريناه في المغرب والذي قمنا فيه بعمل كبير، وحسنّا كثيرا لياقتنا البدنية. أما اليوم فأظن أننا سنرتاح قليلا لأن الرحلة كانت متعبة للغاية، وبداية من هذا الخميس ستبدأ المرحلة الجدية، لأن العد التنازلي بدأ ولم يعد هناك وقت لاختبار اللاعبين أو ما شابه ذلك. يجب أن نكون في المستوى ونمثل الألوان الوطنية والقبائلية أيضا. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة أمام الاسماعيلي؟ من المنتظر أن تكون في غاية الصعوبة ونحن واعون بذلك. صحيح أننا حظينا باستقبال رفيع المستوى في مصر لحظة وصولنا، لكن من المؤكد أن الاسماعيلي لن يسهّل لنا المهمة، خاصة أننا سنلعب في عقر داره، لكن سنعمل المستحيل لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى الديار ولو بنقطة ثمينة تسمح لنا بتحقيق انطلاقة جيدة في هذا الموسم الجديد. خاصة أنها أول مواجهة رسمية لكم هذا الموسم؟ بطبيعة الحال، أول مواجهة مهمة بالنسبة للفريقين، كل طرف يسعى إلى تحقيق انطلاقة موفقة في أول جولة، حتى يواصل المشوار على أحسن ما يرام. وبما أننا قطعنا كل هذه المنافسة وشعرنا بتعب شديد، فيجب ألا يذهب كل هذا هباء. ---------------------------- الشبيبة أقلعت إلى مصر على الساعة 10:15 استقل الوفد القبائلي الطائرة أمس متجها إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث انطلقت الطائرة من مطار هواري بومدين الدولي في حدود الساعة العاشرة وربع صباحا، وفي أجواء رائعة جدا تعكس الرغبة التي تحدو العناصر القبائلية لتحقيق نتيجة إيجابية في الإسماعيلية وتشريف الألوان الوطنية في أول خرجة قارية برسم الجولة الأولى من بطولة رابطة أبطال إفريقيا. للعلم، فقد تناول اللاعبون وجبة الغداء نصف ساعة بعد الإقلاع، وهو ما أثار تساؤلات عديدة عن السبب الذي جعل طاقم الطائرة يقدم الوجبة في ذلك الوقت. أزوكا بقي منعزلا أبى اللاعب النيجيري إيزو أزوكا إلا أن يبقى منفردا عن البقية قبل ركوب الطائرة وعند الصعودبداخلها، حيث لم يتكلم مع أي أحد من زملائه، ما جعل البعض يقول إن المهاجم يريد التركيز من الآن على المواجهة، حتى يكون في يومه في اللقاء، علما بأن النيجيري متعود على مثل هذه الخرجات التي ألفها زملاؤه أيضا، خصوصا أن مزاجه يعرف تقلبات عديدة من حين إلى آخر إلا أنه لا يتواني في ممازحة زملائه كلما أتيحت له الفرصة وخاصة بالنسبة ليحيى شريف وعودية اللذين يجدان ضالتهما كثيرا مع النيجيري عندما يكون في يومه. نسيم وشريف مع الوفد القبائلي إضافة إلى سيدعلي بشهرة ورشيد أزواو اللذين لم يفوتا الفرصة لتقديم الدعم المعنوي لزملاء يحيى شريف في مواجهتهم المهمة أمام الإسماعيلي المصري، رافق كل من نسيم وشريف الوفد القبائلي في صورة تعكس بحق الأهمية التي يوليها حناشي للمنافسة الإفريقية، حيث ستكون مهمة المسيرين الأربعة هو توفير كل سبل الراحة للفريق وإبعاده عن كل أنواع الضغط الذي قد يؤثر في ومعنويات اللاعبين. حناشي يلتحق اليوم، ووالي تيزي وزو غدا عكس ما كان مقررا، لم يكن الرئيس القبائلي على رأس الوفد أمس، بل فضّل ترك المهمة لكريم دودان، لكنه سيلتحق اليوم بالقاهرة، ومن ثم إلى الإسماعيلية، المدينة التي يعرفها جيدا بما أنها كانت المحطة التي سمحت ل”الكناري” بالتتويج بأول لقب إفريقي من نوعه، وهي كأس “الكاف” سنة 2000، في حين سيتنقل والي تيزي وزو إلى مصر غدا، بعد الدعوة التي تلقاها من نظرائه من الإسماعيلية، في خطوة تهدف إلى إذابة الجليد ولو نسبيا بين الشعبين الجزائري والمصري. كوليبالي وفيّ ل”فرانس فوتبال”، واللاعبون للصحف الجزائرية أكّد المدافع المالي إدريسا كوليبالي وفاءه للمجلة الفرنسية ذات الصيت العالمي “فرانس فوتبال”، حيث بقي يطالع باهتمام بالغ الأخبار التي تداولتها المجلة بتفاصيلها، خاصة فيما يتعلق بأبناء بلده مالي ووجهات البعض منهم، كما فضّل اللاعبون الآخرون أن يطالعوا الصحف الجزائرية بكل عناوينها وخاصة “الهداف” و”لوبيتور” اللتين كانتا مطلوبتين بشكل كبير، وهذا للتسلية بما أن الوقت كان طويلا نوعا ما والمقدر بثلاث ساعات، ويتسلوا قليلا بها إلى غاية الوصول إلى مطار القاهرة الدولي بعد مدة طويلة في الجو. روبورتاج زيدان “دار حالة” بين اللاعبين واستغل كوليبالي وجود كمبيوتره المحمول كي يشاهد روبورتاجا عن العملاق زين الدين زيدان، والتف حوله زملاؤه الذين أعجبهم القرص المضغوط، وطالب الكثير من زملائه بطبع نسخة منه، كما أن الكثير من المسافرين اندهشوا لخرجة لاعبي الشبيبة والجميع تساءل عن السبب الذي جعلهم يلتفون حول كوليبالي بذلك الشكل. برشيش، عسلة وبلكالام استمتعوا بأغاني معطوب وفضّل كل من برشيش عسلة وبلكالام الاستمتاع بأغاني الفنان الراحل معطوب الوناس، خاصة أنهم من عشاق هذا الرمز بشكل كبير ويعرفون ما يمثّله هذا الشخص لمنطقة بأكملها، علما أن عسلة وبرشيش ينتميان إلى نفس المنطقة في تيزي وزو، وتربطهما صداقة متينة مع بعضهما البعض منذ فترة طويلة. عسلة “هبّل” أحد المصريين وبرشيش استغل الفرصة كان أحد المسافرين المصريين جالسا أمام الحارس عسلة، ولسوء حظه فقد وجد أمامه حارس الشبيبة الذي كان يتكلم باللهجة المصرية أمام قهقهات زميليه برشيش وبلكالام، وخاصة بالنسبة لبرشيش الذي بقي يصور تلك اللحظات، وهو الأمر الذي جعل المواطن المصري يشعر بمركب نقص شديد، إلا أن عسلة أخبره بأنه يمازحه لا أقل ولا أكثر، وهو ما ارتاح له المصري. ------------------------- المصريون يتمنون عودة العلاقات الأخوية بين البلدين لاحظنا في الطائرة أن أغلب المصريين كانوا يشتركون في ترديد عبارة واحدة، وحتى ولو لم يعبروا عن ذلك إلا أن كل تصرفاتهم كانت تدل على ذلك، وهي تمنياتهم الشديدة بأن تعود العلاقات كما كانت عليه سابقا، خاصة أن العديد من الأمور تربط الشعبين على حد تعبيرهم، وهذا منذ فترة طويلة من الزمن. أحد المصريين تنبأ بفوز الشبيبة تنبأ أحد المصريين بفوز الشبيبة أمام الإسماعيلي، وهو الأمر الذي أثلج صدور اللاعبين كثيرا، ومما لا شك فيه أن هذا المصري يكون من أنصار الزمالك أو الأهلي، بما أن الناديين الأخيرين معروفان بعدائهما الشديد للإسماعيلي بفعل صراعهما الشديد على الألقاب في المواسم الأخيرة. الشبيبة ستقيم مع نادي الحزب السعودي حجزت إدارة الإسماعيلي فندق “الماركير” الفخم ليكون مقرا لإقامة الوفد الجزائري، حيث سيكون بعيدا عن كل أنواع الضغط، فضلا عن رغبتها في العمل على ضمان حسن الاستقبال، ولكن لن يكون الفريق القبائلي وحيدا في الفندق بل سيكون مع نادي الحزب السعودي الذي اختار الإسماعلية مقرا لتربصه، نظرا لما تتوفر عليه من مرافق وهياكل هامة. هذا ما قاله قيقر لحميتي دارت دردشة بين المدرب قيقر واللاعب فارس حميتي في الطائرة، حيث أكّد قيقر للاعبه أنه حضر إلى مصر من أجل الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وطالب حميتي أن يستعد جيدا للمواجهة التي وصفها التقني السويسري بالهامة، والتي ستحدد بنسبة كبيرة حظوظ الشبيبة في اللعب على التأهل إلى الدور نصف النّهائي. ---------------------- الشبيبة منذ أمس في مصر... الكناري في الاسماعيلي بذكريات 2001 شدت شبيبة القبائل الرحال إلى مطار القاهرة صبيحة أمس ثم إلى مدينة الإسماعيلية، للمشاركة في أول جولة من دور مجموعات منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي الاسماعيلي المصري، وهي المواجهة التي كان ينتظرها الجميع نظرا لخصوصيتها باعتبارها أول مواجهة بين البلدين عقب ما حدث ل”الخضر“ في القاهرة في 14 نوفمبر المنصرم، إلا أن هذه المرة ستكون الأمور مختلفة بما أن الطرفين يؤكدان على الروح الرياضية والسعي إلى توطيد العلاقات. وكانت معنويات اللاعبين مرتفعة تذكر الجميع بمباراة 2001 التي جمعت الفريقين في نهائي كأس “الكاف“، والهدف الشهير الذي أمضاه بن دحمان آنذاك بقذفة قوية أهدت الكناري اللقب القاري. لاعبو العاصمة الأوائل في المطار كان جميع اللاعبين حاضرين صبيحة أمس في مطار هواري بومدين، إلا أنه مثلما جرت العادة كان اللاعبون الذين يسكنون في العاصمة أول الحاضرين في المطار نظرا لقرب المسافة، على غرار تجار، عودية، يحيى شريف، العرفي... حيث فضلوا إقامة الليلة من الثلاثاء إلى الأربعاء في العاصمة حتى يتجنبوا النهوض باكرا وليصلوا في الموعد إلى المطار ويتفادوا التأخير، وقبل وصول الوفد القبائلي فضلت المجموعة الاستراحة في مقهى المطار لتناول فطور الصباح. سيد على ورشيد أزواو سجلا اللاعبين على غير العادة، تولى مهمة تسجيل اللاعبين والتكفل بكل الإجراءات الجمركية كل من رشيد أزواو، الذي أصبح مشاركا في الأسهم مع الشبيبة بعد أن دخلت عالم الاحتراف، إضافة إلى المسير سيد علي بن شهرة الذي لا يفارق النادي في كل تنقلاته، رغم أنه جرت العادة أن يهتم بهذه الأمور رئيس الفرع كريم دودان، الذي يكون دائما رئيسا للوفد في غياب محند شريف حناشي. لاعبو تيزي وزو وصلوا متأخرين في الوقت الذي وصل حارس العتاد إلى المطار رفقة سائق الفريق عمي أحمد، كان الجميع ينتظر أن يلتحق معه كل اللاعبين الذين يقطنون في تيزي وزو وكان يفترض أن يأتوا في ذلك الوقت، إلا أنهم تأخروا كثيرا وظل مسيري الشبيبة وعلى رأسهم دودان يتصلون بهم وعلموا أنهم تنقلوا بحافلة أخرى للفريق، حيث على الساعة 8:30 لم يكونوا قد وصلوا بعد، لحسن حظهم أن جوازات السفر كانت بحوزة دودان الذي سارع إلى تسجيلهم ربحا للوقت. هدان كان حاضرا والتقى شريف الوزاني وأوصالح تزامن وجود الوفد القبائلي بمطار هواري بومدين بالعاصمة بحضور المدرب السابق للمنتخب الوطني مصطفى هدان، الذي كان متوجها إلى فرنسا صبيحة أمس، واقترب من أعضاء الوفد وسلم على جميع المسيرين، رئيس الفرع دودان إضافة إلى بقية الطاقم الفني الذين يعرفهم جيدا، كما تحدث مع نسيم أوصالح، وشريف الوزاني الذي كان يلعب عنده في المنتخب الوطني للآمال، إلى غاية دخول النادي إلى قاعة الركوب. هدان: “الشبيبة عودتنا على التألق قاريا“ استغللنا فرصة وجود المدرب مصطفى هدان بالمطار واقتربنا منه، لمعرفة رأيه عن حظوظ الشبيبة في هذه المنافسة ورأيه في المقابلة التي تنتظرها أمام نادي الاسماعيلي المصري، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “الشبيبة عودتنا على تألقها في المحافل القارية، لديها خبرة واسعة في منافسة كأس إفريقيا وقادرة على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الاسماعيلي، أما بخصوص الحساسية الموجودة بين البلدين، فأظن أنها زالت نهائيا في الوقت الحالي، ويجب على اللاعبين أن لا يفكروا في هذه النقطة، بدليل أنه حتى رئيس الجمهورية المصرية حسني مبارك زار الجزائر لتعزية الرئيس بوتفليقة بعد وفاة أخيه، ما يعني أن العلاقات تحسنت كثيرا مقارنة بالوقت السابق، أتمنى للشبيبة حظا موفقا، خاصة أن الأمر يتعلق بالدفاع عن الألوان الوطنية بالدرجة الأولى”. العرفي وتجار التقيا يوسف جبارات يحدث كثيرا أن يكون وجود الشبيبة في مطار هواري بومدين فرصة لالتقاء الأصدقاء القدامى، فبعد أن كان هدان في المطار والتقى أعضاء شبيبة القبائل، التقى ساعد تجار وحسين العرفي بمسير نادي بارادو يوسف جبارات الذي تبادل معهما أطراف الحديث، وتذكرا الأيام الجميلة التي قضياها في نادي بارادو، قبل أن يلتحق المدرب المساعد كمال بوهلال الذي قضى هو الآخر أياما جميلة في هذا النادي الذي أخرج عدة لاعبين رغم نشأته الحديثة. يحيى شريف يتوعد سيد علي بن شهرة يبدو أن المهاجم سيد علي يحيى شريف لم ينس سيد علي بن شهرة، باعتبار أنه منذ التقائه به في المطار وهو يتوعده بإرعابه في الطائرة، خاصة أنه معروف عن بن شهرة أنه إنسان يخاف كثيرا ركوب الطائرة خاصة وقت الإقلاع والهبوط، حيث يشعر بإحساس غريب خاصة أن اللاعبين “فاقولو” وفي كل مرة يهزون له المقعد الذي يجلس عليه. أول مشاركة رسمية قارية للجدد مع الشبيبة تعتبر هذه الرحلة الأولى من نوعها بالنسبة للجدد الذين تم استقدامهم لهذا الموسم، فرغم أنه سبق لهم أن سافروا مع الشبيبة إلى المغرب، لكن لذلك لأجل تربص مغلق وليس للمشاركة في أول مواجهة رسمية وقارية، على غرار عسلة، ريال، العرفي، يعلاوي، ونايلي الذي رغم التحاقه بالشبيبة مؤخرا، إلا أنه سافر مع الفريق، وقد شعروا بضغط خاصة أن الجميع يعلمون أنهم سيسافرون إلى مصر، حيث ستكون مهمة الوفد الجزائري في غاية الصعوبة من كل النواحي. عودية تدخل على أمواج القناة الثانية قبل وصول الوفد القبائلي كاملا إلى مطار هواري بومدين، كانت الإذاعة الوطنية حاضرة لتغطية أهم لأحداث، وفضلت القناة الإذاعية الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية أن تحاور المهاجم أمين عودية بخصوص تحضيرات الفريق ومدى جاهزيته لهذا الموعد الهام بالنسبة لكل الجزائريين، وقد أجاب عودية بكل تفاؤل أن الشبيبة مقبلة على تمثيل الألوان الوطنية والدفاع عنها، ورغم أن عودية معروف بإجاباته الواضحة إلا أنه لم يتحدث باللغة الأمازيغية مثلما كان يود زميلنا الصحفي، الذي كان يبحث عن لاعبي تيزي وزو ليحاورهم بالقبائلية. محرز محمدي وبوهلال في محلات المجلات والكتب لم يفوت أعضاء الطاقم الفني محرز، محمدي، وبوهلال الفرصة، وتوجهوا بعد القيام بكل الإجراءات الجمركية إلى محلات الكتب والمجلات الرياضية، حيث أرادوا اقتناء بعض المجلات الخاصة بالرياضة العالمية، وبعض الصحف المتنوعة، وهذه كانت فكرة المحضر البدني بوجمعة محمدي الذي اعتاد على شراء مثل هذه المجلات عندما يكون في فرنسا. الجمارك سألوا عن حناشي وسبب عدم مجيئه لاحظ أعوان الجمارك غياب الرئيس القبائلي محند شريف حناشي، حيث ظلوا يسألون عنه مطولا خاصة أنه كان دائما حاضرا مع فريقه في مثل هذه السفريات، كما أنهم يرون أن وجوده يزيد شجاعة اللاعبين ويخفف عنهم الضغط، وأكد أحدهم أنه من غير الطبيعي أن يغيب الرئيس حناشي عن هذه الرحلة التي تعتبر خاصة بالنسبة للجزائر، لكن لما علموا أن سيلتحق فيما بعد بالفريق ارتاحوا كثيرا وأصبحوا متفائلين بإمكانية تحقيق الشبيبة نتيجة إيجابية. تنبؤوا بفوز الشبيبة بهدفين ولم يتردد أحد أعوان الجمارك بإعطاء تكهنه في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام الاسماعيلي، وهو فوز الشبيبة بهدفين مقابل صفر، الأمر الذي جعل اللاعبين يفرحون كثيرا، لكن تأكدوا أن كل الجزائريين ينتظرون هذه المواجهة الخاصة بالنسبة لهم، لذلك فإنه من المنتظر أن يعيشوا ضغطا إضافيا منذ وصولهم إلى بلد الأهرامات، إلا أنهم كانوا يتمتعون بمعنويات مرتفعة، وكانت تسود المجموعة أجواء رائعة منذ وصولهم إلى المطار إلى غاية هبوط الطائرة بمطار القاهرة. اللاعبون يريدون الجلوس في الطائرة مع سيد علي يبدو أن اللاعب يحيى شريف ليس الوحيد الذي كان يتوعد سيد علي بن شهرة في المطار، وإنما جميع اللاعبين كانوا يريدون الجلوس إلى جانبه حتى يضايقوه في الطائرة، إلا أن سيد علي كان يتهرب وفضل الجلوس إلى جانب أعضاء الطاقم الفني حتى يكون في أمان. بوهلال تذكر مع رشيد أزواو مباراة حيدرة بئر خادم 95 من جهته بقي المدرب المساعد كمال بوهلال إلى جانب المسير رشيد أزواو الذي كان مسيرا سابقا في نادي بئر خادم، وتذكرا سويا المباراة التي جمعت أمل حيدرة أمام نادي بئر خادم، باعتبار أن بوهلال كان مدربا في حيدرة في 1995، حيث أنها كانت مباراة الصعود إلى قسم الجهوي الأول وانتهت لصالح أمل حيدرة بهدفين مقابل صفر. ----------------- شريف الوزاني: “مهمّتنا هي الدفاع عن الألوان الوطنية بالدرجة الأولى” في البداية، كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، نحن نستعدّ للسفر إلى مصر لخوض المواجهة التي كنا ننتظرها منذ مدة (الحوار أجري قبل الرحلة)، كل الظّروف مواتية للعب هذه المقابلة، وتركيزنا عالٍ ولا نفكر إلا فيها لأنها تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا. نتمنى أن نكون فقط في يومنا ونمثل الجزائر والقبائل أحسن تمثيل. ماذا عن التحضيرات التي قمتم بها تحسبا لمواجهة الإسماعيلي المصري؟ أظن أننا أجرينا تحضيرات في المستوى تحسبا لهذه المباراة الأولى التي تنتظرنا. لا يخفى أننا نريد تحقيق انطلاقة موفقة في هذه المنافسة حتى نحقق الأهداف المسطرة. وأظن أننا نملك تشكيلة قوية قادرة على تحقيق نتائج مشرّفة هذا الموسم، كما أننا من الناحية البدنية نتمتع بلياقة جيدة خاصة بعد التربص الأخير الذي أجريناه في المغرب، لقد خضعنا إلى عمل كبير ولا أعتقد أن ثماره لن تظهر في هذه المواجهة. هل تعتقد أنكم على أتم الاستعداد لخوض هذه المباراة؟ منذ أن تعرّفنا على مجموعتنا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا ونحن نستعدّ ونفكر في هذه المواجهة الأولى التي تنتظرنا. جميع اللاعبين مركزين جيدا، ولم يبق سوى أن نثبت ذلك في موعد اللقاء. المهم أننا نتمتع بمعنويات مرتفعة، ولياقتنا البدنية جيدة، والأهم من ذلك أننا نملك تشكيلة مكتملة ومتفاهمة فيما بينها، وحتى العناصر الجديدة بدأت تتأقلم وتندمج معنا نحن القدامى، وروح المجموعة نقطة في غاية الأهمية في الفريق. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ من المنتظر أن تكون في غاية الصعوبة: أولا إنها الأولى في هذه المنافسة، وأي منافس يريد تحقيق نتيجة إيجابية وانطلاقة موفقة، والأكيد أننا لن نتنقل إلى مصر بثوب الضحية، سنفعل المستحيل حتى نحقق نتيجة إيجابية تسمح لنا بمواصلة المشوار في هذه المنافسة في ظروف جيدة. أضف إلى ذلك أننا مقبلون على تمثيل الجزائر والقبائل، وسنعمل على تمثيلهما أحسن تمثيل ونشرّف الألوان الوطنية التي سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة. ألا تخشون الضغط نظرا للحساسية الموجودة بين البلدين؟ لم نفكّر أبدا أننا سنعيش الضغط في مصر، كل ما يهمنا هو تركيزنا على المواجهة التي تنتظرنا، أما أمور أخرى فلن تهمنا، ثم أننا لا ننتظر أن نتعرّض إلى مضايقات من المصريين، لأننا نعلم أن العلاقات بدأت تتحسّن، كما أنها فرصة لتوطيد العلاقات الرياضية بين الطرفين. نحن مقبلون على لعب مباراة في كرة القدم، ويجب أن نتحلى بالروح الرياضية. هل ستشارك في هذه المقابلة أساسيا؟ لا يمكنني أن أجيب عن هذا السؤال، فالقرار ليس بين يدي، وإنما يتخذه المدرب المسؤول عن تحديد التشكيلة الأساسية. بالنسبة إلي أنا على أتم الاستعداد في أي لحظة يريدني فيها المدرب والفريق. صحيح أني أريد أن أشارك في هذه المقابلة نظرا لطابعها الخاص، لكن سأحترم أيّ قرار سيتخذه المدرب، فإذا أرادني أساسيا فسألعب وأبذل كل ما بوسعي للدفاع عن ألوان الفريق، أما إذا أرادني في الاحتياط فأستقبل القرار أيضا وبكل روح رياضية. ----------------------- بوهلال: “الاستقبال جيد ولم يبق للاعبين سوى التفكير في المواجهة” عبّر المدرب المساعد لشبيبة القبائل كمال بوهلال عن رضاه، وسعادته بالاستقبال الحار الذي حظيت به شبيبة القبائل بمجرد وصولها إلى الأراضي المصرية، وصرح في هذا الشأن: “في الواقع أنا سعيد جدا، الحمد لله أننا عدنا إلى مصر باسم الكرة. بصراحة الرياضة تتطلب أن يتوفر فيها مثل هذه الشروط، لقد حظينا بتسهيلات كثيرة في المطار، وكل الأمور كانت جيدة بالنسبة إلينا، خاصة أن الجميع في أمان في هذا البلد الطيب... الآن لم يبق للاعبين سوى التفكير في المواجهة التي تنتظرهم، وليس في أمور أخرى”. دودان: “كان استقبالا في المستوى الرفيع” أما رئيس الفرع كريم دودان، فقد أكد من جهته بخصوص الاستقبال الذي حظيت به الشبيبة في مطار القاهرة أن الإدارة المصرية قامت بمبادرة طيبة لا يمكن نسيانها، موضحا ذلك في قوله: “فعلا لقد كان استقبالا في المستوى الرفيع. إدارة النادي الإسماعيلي أخذت كل شيء بعين الاعتبار، من المطار إلى مدينة الإسماعيلية، نشكرهم كثيرا على حفاوة هذا الاستقبال الذي سيحسن كثيرا العلاقات الرياضية بين البلدين... نحن سعداء جدا بذلك”. دوب: “إذا كان الفريق محضرا جيدا، سيجعل الاسماعيلي يلعب بمركب نقص” منير دوب اللاعب السابق في صفوف شبيبة القبائل سبق له وأن واجه نادي الاسماعيلي في مباراة الذهاب لنهائي كأس “الكاف” سنة 2000، وقد ارتأينا أن نعرف رأيه بخصوص هذه المواجهة التي ستعاد في 2010، وقد صرح في هذا الشأن: “أولا أرى أن المواجهة لن تعرف ضغطا شديدا، والشبيبة لن تحظى بالاستقبال الذي حظي به المنتخب الجزائري في نوفمبر الماضي، أضف إلى ذلك أن ملعب الإسماعيلي ليس شاسعا، ما يعني أن ضغط المواجهة سيكون أخف. من جهتي أرى أن مفتاح الفوز في هذه المباراة يكون في ربع الساعة الأول من المواجهة، فإذا لعبت الشبيبة بمستوى عال في الدقائق الأولى ستجعل المنافس يلعب بعقدة ومركب نقص، كما أن اللاعبين إذا كانوا محضرين كما ينبغي لهذه المواجهة في كل الجوانب، لن يكون من الصعب عليهم تحقيق نتيجة إيجابية. صحيح أنه من الصعب التكهن بنتيجة هذا اللقاء، لكن أظن أن الممثل الجزائري في مصر بإمكانه العودة ولو بنقطة ثمينة في هذه المواجهة”. بوغرارة: “المهم هو تفادي الهزيمة قدر الإمكان” أما بالنسبة للحارس اليامين بوغرارة الذي كان في صفوف الشبيبة في تلك المواجهة، فقد صرح: “أظن أن المنافس سيدخل متخوّف من الشبيبة باعتبار أن المصريين لديهم عقدة تجاه الأندية والمنتخب الجزائري. من جهتي أرى أن المواجهة لن تكون سهلة، لكن بالمقابل فإن الضغط سيكون أخف خاصة أن هناك مسافة شاسعة بين المدرجات والميدان، أما بخصوص اللقاء، فأظن أنه على اللاعبين أن يضعوا في أذهانهم أن الأهم من كل شيء هو تفادي الهزيمة، ومن جهة أخرى، ومثلما هو معروف في الكرة المصرية، أوصي اللاعبين أن يتفادوا الرد على الاستفزازات التي يمكن أن يتعرضوا إليها في المباراة من قبل المصريين”. --------------------------- حناشي غاب عن السفرية وسيلتحق هذا الجمعة عرفت الرحلة المتوجهة إلى مصر، غياب الرئيس محند شريف حناشي الذي على غير عادته فضل الالتحاق فيما بعد، حيث أنه فضل البقاء في الجزائر قصد حسم بعض الأمور العاجلة التي لا تنتظر كثيرا، الأمر الذي جعل رئيس الفرع كريم دودان يتكفل بكل الإجراءات، وقد ترك الرئيس حناشي فراغا كبيرا، خاصة أن جميع المسافرين وحتى أعوان الجمارك لاحظوا ذلك واستفسروا عن سبب غيابه عن هذه الرحلة، إلا أن الرئيس حناشي سيلتحق بالفريق هذا الجمعة. أراد حسم الأمور مع يونس قبل فوات الأوان وحسب كل المعطيات، فإن الرئيس حناشي فضل البقاء في الجزائر من أجل حسم الأمور مع صانع ألعاب شباب بلوزداد سفيان يونس الذي منح موافقته المبدئية بالانضمام إلى الشبيبة، حيث أن حنّاشي لم يرغب في التنقل إلى مصر دون أن يحصل على موافقة اللاعب، خاصة وأنّ آخر أجل للإمضاءات لا زال ممتدا. ورغم أن هذا اللاعب تنقل مع الشباب إلى مالي أمسية أمس، إلا أنه أكد للرئيس حناشي أنه سيكون قبائليا الموسم المقبل. سيلتحق بالفريق هذا الجمعة رفقة والي تيزي وزو هذا وحسب المعلومات التي استقيناها من بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن الرئيس حناشي مقبل على الالتحاق بالفريق هذا الجمعة، حيث سيأتي للاطمئنان على الفريق والوقوف على كامل التحضيرات وليتابع المواجهة التي ستجرى هذا الأحد، لكنه لن يسافر وحده إلى الإسماعيلية، حيث سيأتي معه والي ولاية تيزي وزو الذي أصر هذه المرة على مرافقة الشبيبة.