تدنيس علني لمقدّسات المسلمين الصهاينة يستبيحون الأقصى في عزّ رمضان أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما أعلنته جماعات تسمى نفسها الهيكل بشأن اتفاقاتها مع شرطة الاحتلال تمديد ساعات اقتحاماتها للمسجد المبارك معتبرة أنه إمعان في تكريس التقسيم الزماني للأقصى على طريق تقسيمه مكانيا ق.د/ وكالات نددت الرئاسة الفلسطينية باقتحام 85 مستوطنا للمسجد الأقصى الثلاثاء سادس أيام شهر رمضان معتبرة ذلك تحديا سافرا واستفزازا . جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الرسمية وفا . وفي وقت سابق الثلاثاء اقتحم 85 مستوطنا المسجد الأقصى تحت حماية قوات شرطية يرافقهم عضو الكنيست (البرلمان) السابق المتطرف إيهودا غليك. ونظم المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم بحسب وفا . وقال أبو ردينة إن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك الثلاثاء سادس أيام شهر رمضان المبارك هو تحد سافر واستفزاز وهو عمل مدان ومرفوض . وأضاف أن استمرار الاحتلال في القيام بمثل هذه الخطوات التصعيدية بالإضافة إلى تصاعد جرائم المستوطنين ضد أبناء شعبنا تحت حماية جيش الاحتلال لن تؤدي إلى تحقيق هدوء أو استقرار . وحمل أبو ردينة حكومة الإحتلال تداعيات هذه السياسات الساعية إلى رفع التوتر والتصعيد والمواجهة . بدورها قالت حركة حماس : ندين استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وأداءهم طقوساً تلمودية في باحاته . وأضافت الحركة في بيان أن مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى وفرض السيادة عليه لن تستطيع أن تغيّر معالم التاريخ أو طمس هويته الإسلامية . وعام 2003 سمحت حكومة الإحتلال أحاديا لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. ومنذ ذلك الحين عارضت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات وطالبت بوقفها ولكن دون استجابة من قبل حكومة الاحتلال. الحرس الوطني .. جديد الصهاينة لقمع الفلسطينيين مستغلا اتساع دائرة الاحتجاجات في الكيان الصهيوني أعلن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير اتفاقه مع بنيامين نتنياهو على تأجيل التعديلات القضائية مقابل زيادة ميزانية وزارة الأمن القومي والتصديق على إنشاء ما يسمى الحرس الوطني . وأتى الإعلان عن إقامة الحرس الوطني بعد أن هدد بن غفير بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها حيث استغل الاحتجاجات المتصاعدة بالكيان ضد التعديلات بالجهاز القضائي في ابتزاز نتنياهو حيث أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية الأخير واستبعاد إمكانية أن يشكل الحكومة في حال أجريت انتخابات جديدة للكنيست. وتبلورت فكرة الحرس الوطني بعد اندلاع هبة الكرامة في ماي 2021 وذلك بعد الإضرابات داخل الكيان والمواجهات التي اندلعت مع فلسطينيي 48 الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم عقب إقدام عصابات المستوطنين على تنفيذ اعتداءات واسعة على البلدات الفلسطينية بالداخل وعلى المدن الساحلية المختلطة. ويندرج الحرس الوطني ضمن توجه الحكومة لتشكيل منظومة شاملة لإعادة الأمن الشخصي في البلدات المحتلة والشعور بالأمن والأمان لليهود وجمع السلاح غير القانوني وترخيص حمل السلاح لليهود . وبموجب الخطة فإن فرق الحرس الوطني التي ستكون تحت قيادة وزير الأمن القومي ستتشكل من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين سيكون جل نشاطها وعملها مواجهة الفلسطينيين في القدسالمحتلة وداخل أراضي ال 48 والمدن الساحلية المختلطة بالعرب واليهود وذلك لقمع وإخماد أي هبة شعبية قد تنطلق مثل هبة الكرامة التي حدثت في ماي 2021.