شهدت حديقة الحيوانات والتسلية ببن عكنون إقبالا كبيرا عليها من المواطنين في أول أيام العيد، بالرغم منان بعض العائلات تخصص هذا اليوم للبقاء مع أهلها أو الذهاب لزيارة الأقارب، إلا ان بعض الأسر تفضل الذهاب إلى الحديقة بعد الظهر أي بعد ان قامت بواجبها في زيارة بعض الأقارب والأصدقاء، إلا الأولوية الآن يجب ان تحول إلى الأطفال الذين لهم فرحة خاصة بالعيد، ولقد أكد السلف الصالح على أهمية خلق أجواء مميزة للأطفال خلال هذه المناسبة من اجل إشعارهم بأهمية هذا العيد وعم شعورهم بالملل لصبحوا ينتظروا هذه المناسبة بفارغ الصبر خلال العام، وأيضا لعدم شعورهم بان الغربيين يحتفلون أفضل بأعيادهم، إذ ان بعض الأطفال والمراهقين يشتهون أحيانا أجواء احتفالات الغربيين بسبب غياب أجواء المرح في أعيادنا، لذلك يعمد بعض الأولياء إلى الخروج عن روتين الزيارات وتلقيها، بالذهاب مع أبنائهم إلى أماكن التسلية كحديقة بن عكنون التي تعرف على غير العادة توافدا من طرف العائلات، إذ ان هذه الأخيرة أصبحت غر مرغوبة من طرف المواطنين خاصة بعد ظهور أماكن أخرى تنافسها كحديقة الحراش والمركز التجاري بباب الزوار الذي يعرض ألعابا للتسلية للأطفال في المناسبات كرمضان و العيد. وللإشارة فان الأطفال يذهبون لهذه الحديقة من اجل الاستمتاع بما جمعوا من أموال منحت لهم من طرف أهلهم وأقاربهم، فيختارون أروع الألعاب التي ربما لم يمنحوا الفرصة من قبل في تجربتها بسبب ضيق اليد، لذا فالعيد هو فرحة مضاعفة مؤقتة لهم لا يجب الاستغناء والتفريط فيها. إلا ان الحديقة عرفت بعض السلوكيات السلبية الممارسة من طرف بعض الشباب المنحرفين الذين استغلوا نهاية الشهر الفضيل وتوافد العائلات على هذا المكان من اجل التربص بهم والتعرض للفتيات، وهذا ما سبب استياءً كبيرا لدى العائلات المتوافدة على هذا المكان خلال العيد، خاصة على الأمن غير المتواجد بالمكان لتأدية واجبه في حماية المواطنين.