نأمل أن يكون إقصاء المنتخب الوطني من سباق العبور إلى الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا بمثابة تعبيد طريق إعادة النّظر في السياسة المنتهجة من قِبل المشرفين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية لاستعادة بريق (الخضر) في أقرب الآجال، خاصّة وأن النّاخب الجديد وحيد حليلوزيتش أكّد عقب مباراة تنزانيا أن الإشكال يكمن بالدرجة الأولى في عدم قدرة بعض اللاّعبين على تقديم ما كان منتظرا منهم في مواجهة مصيرية أمام منافس كان بالأمس القريب يحلم بمواجهة منتخب اسمه الجزائر، لكن فوق أرضية الميدان حدث العكس بسبب تواضع مستوى غالبية اللاّعبين الذين أضحوا في نظر الشعب الجزائري بمثابة وصمة عار على التشكيلة الوطنية· وبالتالي، يمكن القول إن انتهاج سياسة جديدة باتت أكثر من ضرورة بفتح المجال لجيل جديد مؤهّل لقيادة المنتخب الوطني إلى برّ الأمان بقيادة البوسني وحيد حليلوزيتش الذي بات هو الآخر أمام حتمية تطبيق سياسية إبعاد اللاّعبين الذين يروا أنفسهم (أنهم حاجة كبيرة) وبدونهم التشكيلة الوطنية لا تحقّق النتائج الإيجابية في صورة اللاّعب كريم زيّاني ونذير بلحاج· والأكيد أن السلطات الوصية على دراية تامّة بأن التأهّل إلى مونديال جنوب إفريقيا تجسّد بفضل الملايير التي استفاد منها لاعبون أصبحو في الوقت الرّاهن غير قادرين على صنع الفارق أمام منتخبات ضعيفة جدّا، على غرار منتخب تنزانيا، ممّا أثار غضب كلّ غيور على راية هذا الوطن العزيز·