الجزائر.. قِبلة مُصدّري الغاز قمّة التحدّيات الكبرى تبدأ اليوم هذا برنامج قمة منتدى الدول المُصدِّرة للغاز بالجزائر.. س. إبراهيم قمة التحديات الكبرى .. هو الوصف الذي أطلقه وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب على الدورة السابعة لقمة رؤساء دول وحكومات منتدى الدول المُصدِّرة للغاز وهي القمة الهامة التي تنعقد بالجزائر بداية من هذا الخميس على أن تنتهي يوم السبت والتي ستركز على ملفات التعاون المشترك بين الدول المنتجة الرئيسية بهدف ضمان استقرار أسواق الغاز العالمية ومواجهة التحديات التي قد تواجه الطلب على هذا المصدر الطاقوي النظيف. تنطلق هذا الخميس القمة السابعة لمنتدى الدول المُصدِّرة للغاز بالجزائر بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال حيث سيكون بحث كيفيات مواكبة الدول المنتجة للتحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة والدور الإيجابي الذي سيلعبه الغاز الطبيعي في الانتقال الطاقوي أبرز الملفات المطروحة. وتراهن الدول المُصدِّرة على قمة الجزائر لوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل الغاز الطبيعي إلى مورد مركزي لتنمية شاملة ومستدامة خاصة وأنه معبر سلس وآمن لإحلال الطاقات المتجددة في بنية الطاقة العالمية. محطة هامة ويتضمن برنامج المنتدى الذي سيستمر إلى غاية ال3 من مارس في اليوم الأول اجتماع فريق العمل المتخصص رفيع المستوى إلى جانب افتتاح المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المُصدِّرة للغاز وكذا تقديم تقرير توقعات الغاز العالمية. كما سيحتضن هذا الحدث الاستراتيجي الهام في اليوم الثاني الاجتماع الوزراي الاستثنائي لمنتدى الدول المُصدِّرة للغاز بما في ذلك الطبعة الثانية لحفل توزيع جزائر المنتدى وحفل توقيع مذكرات التفاهم. هذا وسيتم عقد اجتماع رؤساء الدول والحكومات خلال اليوم الثالث للقمة الساعة لمنتدى الدول المُصدِّرة للغاز. وتسعى الجزائر من خلال هذا المنتدى إلى الاستثمار في خبرتها الطويلة في مجال الغاز وتصديرها إلى البلدان المشاركة حيث يشكل منتدى الدول المُصدِّرة للغاز منذ 24 سنة على تأسيسه محطة هامة تسهم في تجسيد معالم السوق مستقبلا إضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء التي تشكل معا 70 بالمائة من احتياطات الغاز العالمي. وفي السياق أبرز الخبير الطاقوي إبراهيم قندوزي في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية أن الظروف العالمية الإستثنائية تجعل قمة الجزائر تكتسي أهمية استراتيجية على مستوى التطورات الجيو السياسية الحاصلة في العالم وأيضا التغيرات في سوق الغاز الطبيعي. كما سيكون هذا المنتدى محطة هامة لرسم مستقبل الطاقة كمدافع عالمي عن الغاز الطبيعي ومنصة للتعاون والحوار بهدف دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي إضافة إلى المساهمة في التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي. هذه أبرز الملفات المطروحة صرّح الوزير عرقاب في حوار لوكالة الأنباء القطرية أن التعاون المشترك بين الدول المنتجة سيكون من أبرز الملفات المطروحة في جدول الأعمال ومحور اهتمام القمة بحيث ستكرس المناقشات جل اهتماماتها لبحث آليات هذا التعاون لضمان الأمن الطاقوي العالمي وأهمية تأمين العرض والطلب وخدمة المصلحة المشتركة عبر عقود تجارية طويلة الأجل وتعزيز الجهد المشترك في مجال الاستثمار وتمويل المشاريع المستقبلية . كما أشار الوزير إلى أن القمة ستبحث كيفية مواكبة الدول المنتجة للتحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة بالتأكيد على الدور الإيجابي الذي سيلعبه الغاز الطبيعي في الانتقال الطاقوي إضافة إلى التأكيد على ضرورة حماية الأسواق العالمية للغاز من كل أنواع التدخلات والأطر التنظيمية التي من شأنها تغليب مصلحة طرف على آخر التي قد تنتج على المدى المتوسط والبعيد الإضرار باستقرار وتوازن الأسواق وأمنها . و حسب السيد عرقاب سيتم خلال هذه القمة تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول التحديات والفرص المختلفة التي تواجه صناعة الغاز لاسيما في إدارة العرض والطلب واصفا هذه القمة ب قمة التحديات الكبرى بالنظر إلى الظروف والمتغيرات الهامة على المستويين الإقليمي والدولي. وإلى جانب متغيرات وأزمات في أوروبا والشرق الأوسط على المستوى الاقليمي أشار السيد عرقاب إلى التحديات الدولية على غرار تداعيات أزمة كوفيد-19 والتكيف مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ في ظل تزايد الضغوط على تعجيل الحوار حول أهداف انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من استعمال الطاقة الأحفورية. وفيما يلي أكبر 3 دولة منتجة للغاز الطبيعي في المنتدى بناء على بيانات 2022: 1. روسيا - 699 مليار متر مكعب 2. إيران - 244 مليار متر مكعب