يزداد الإقبال على البيع الالكتروني صيفا باعتبار أنه موسم للأفراح والعطل والخرجات ويحتاج فيه الكثيرون إلى العديد من المستلزمات من ملابس واكسسوارات ومواد تجميل بالنسبة للنسوة خاصة الأمر الذي أدى إلى انتعاش البيع الالكتروني خلال هذه الفترة دون عناء التنقل للشراء تحت حرارة لافحة فالبيع الالكتروني اكتسب ملايين الزبائن في لمح البصر بالنظر إلى فوائده الكثيرة في الحصول على السلع بكل سهولة. نسيمة خباجة تشهد التجارة الالكترونية أو البيع الالكتروني إقبالا كبيرا خلال السنوات الأخيرة من طرف الأشخاص الذين اختاروا الإبحار في عالم الإنترنت للحصول على السلع التي يرغبون فيها فيختصرون بذلك الجهد والوقت معا الأمر الذي اجبر أيضا التجار إلى التوجه إلى الفضاءات الالكترونية لعرض مختلف منتجاتهم سواء ملابس أو أدوات كهرومنزلية أو اكسسوارات ومواد تجميل وغيرها فالبيع الالكتروني أو الافتراضي بات يضاهي البيع عبر المحلات أو البيع الواقعي إن صح التعبير. الإنترنت ضالة التجار والزبائن صار البيع الالكتروني ضالة التجار والزبائن في آن واحد فالتجار مجبرون على ترويج سلعهم عبر الفضاء الافتراضي بعد ان مال الكثير من الناس إلى استعماله في اقتناء مستلزماتهم وحاجياتهم وصار الأكثر طلبا في زمن التطور والرقمنة. وازدهر البيع خلال هذه الآونة لاسيما مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة واستعصاء التنقل لاقتناء مختلف الحاجيات فحتى الوجبات وأنواع الاكلات صارت حاضرة بكبسة زر وانغمس كثيرون في الطريقة المتطورة في عالم التجارة التي لاءمت الطرفين بما فيهما البائع والمشتري. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم على ذلك النوع من التجارة فأجمعوا على أنها لاءمتهم كثيرا وأنقصت عنهم الجهد. تقول السيدة سلمى إنها غادرت المحلات منذ امد بعيد فمختلف مستلزماتها تشتريها عبر الإنترنت سواء ملابس أو أجهزة كهرومنزلية أو اكسسوارات أو مواد التجميل وغيرها وبذلك أنقصت عناء التنقل وإهدار الوقت فبمجرد انتقاء السلعة التي ترغب فيها تكون حاضرة في ظرف يوم أو يومين على أقصى تقدير فمؤخرا انتقت مواد تجميل استلمتها في ظرف يومين وكانت سلعة ذات جودة عالية لذلك تميل دوما إلى التجارة الالكترونية لمزاياها الإيجابية على أكثر من صعيد. السيد نجيب تاجر مختص في بيع الملابس بالجزائر العاصمة قال إنه اختار البيع الالكتروني بصفة اضطرارية بعد أن فرّ اغلب الزبائن إلى ذلك النوع من البيع فبالإضافة إلى ممارسة نشاط البيع في محله خصص ركنا في الفايسبوك لعرض سلعه مع ضمان خدمة التوصيل إلى يد الزبون وعرفت العملية اقبالا كبيرا وصار يروج سلعه عبر صفحته اكثر مما يروجها في المحل خاصة أنه يضمن التوصيل إلى العديد من الولايات ويقوم بتخصيص عمال لذات الغرض. خدمة التوصيل أو البريد السريع تضمن التجارة الالكترونية وصول السلعة إلى صاحبها في ظرف قصير عن طريق ضمان خدمة التوصيل والتسليم والاستلام باليد أو عن طريق مكاتب البريد السريع التي تتعامل مع التجار والشركات كواسطة لتوصيل السلع للزبائن واستلامها بمكتب البريد السريع الأقرب لمكان إقامة الزبون بحيث تنشط مكاتب البريد السريع أيضا في إطار التجارة الالكترونية التي تفرّعت وتوسعت إلى عدة مجالات وخلقت فرصا للعمل للكثيرين. بمكتب للبريد السريع على مستوى منطقة بئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة التقينا بالعديد من الزبائن الذين وفدوا إلى ذات المكتب لاستلام سلعهم التي حجزوا طلبياتها عبر الإنترنت.. تقول السيدة وسيلة إنها وفدت إلى هناك لاستلام ملابس بعد أن وضعت الطلبية قبل يومين وفعلا استلمت سلعتها ودفعت المقابل في حينه ولم تكن بحاجة إلى خدمة التوصيل فهي تقيم بقرب مكتب البريد السريع وارتاحت كثيرا لخدمة البيع الالكتروني التي أنقصت الكثير من الجهد والوقت على الزبون واكتسب ثقة الكثيرين. وهكذا أضحى البيع الالكتروني ينافس البيع المباشر بالنظر إلى مزاياه الإيجابية العديدة فلا حاجة للتنقل ويتم اختيار السلعة المطلوبة عبر الإنترنت وتكون في يد صاحبها في ظرف وجيز بحيث أصبح الإنترنت فضاء لبيع كل شيء والسلعة التي لا تخطر في بال الزبون يجدها متاحة سواء تعلق الأمر بالألبسة أو المستلزمات المنزلية والاكسسورارت والأثاث وغيرها من السلع الأخرى التي يحصل عليها الزبون بكبسة زر.