حزب الله: استهدفنا مقر قيادة الموساد المسؤول عن اغتيال القادة صاروخ من لبنان يُزلزل تل أبيب أعلن جيش الاحتلال الإرهابي الصهيوني أمس الأربعاء تعرّض منطقة تل أبيب الكبرى لقصف صاروخي من لبنان للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله قبل قرابة العام وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن قذيفة صاروخية واحدة تم إطلاقها من لبنان على منطقة غوش دان (تل أبيب الكبرى) ومنطقة الشارون وسط الاحتلال وأنه تم اعتراضها وأضافت أنه لأول مرة منذ بداية الحرب تتعرض غوش دان لإطلاق نار من لبنان لافتة إلى أنه سبق اعتراض القذيفة إطلاق صفارات الإنذار. ق.د/وكالات قال حزب الله اللبناني إنه استهدف مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع قادر1 بينما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من لبنان تجاه تل أبيب في سابقة منذ بداية الحرب على غزة قبل نحو عام. وأعلن الحزب أن مقر قيادة الموساد المستهدف مسؤول عن اغتيال القادة وتفجير أجهزة الاتصال . وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب -امس الأربعاء- قبل الإعلان عن اعتراض صاروخ قالت وسائل إعلام داخل الاحتلال إنه باليستي متوسط المدى أطلق من طرف حزب الله في لبنان. وأعلن الإسعاف عدم تسجيل أي إصابات بعد تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب. ونقل موقع إسرائيل اليوم عن الجيش أنه لا تغيير في توجيهات الجبهة الداخلية والعملية التعليمية في تل أبيب ستجرى كالمعتاد. جاءت هذه التطورات في اليوم الثالث من العدوان الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر الماضي. واستهداف منطقة أبيب الكبرى يعني أن حزب الله وسّع مدى هجماته على الاحتلال إلى أكثر من 100 كيلومتر. وكان مدى صواريخ حزب الله في هجماته ضد الأهداف التابعة للاحتلال وصل الأيام الأخيرة إلى مدن صفد وعكا وحيفا التي تبعد عن الحدود اللبنانية بمسافات تتراوح بين 20 و60 كيلومترا. وقد أسفرت الهجمات المتواصلة على لبنان عن 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة و1835 جريحا وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية. *ما نعرفه عن المنطقة المستهدفة في تل أبيب استخدم حزب الله صاروخاً باليستياً من نوع قادر1 في محاولة لاستهداف مقر قيادة جهاز الاستخبارات (الموساد) في ضواحي تل أبيب صباح امس الأربعاء والذي قال إنه المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير بيجر وأجهزة اللاسلكي . ويقع المقر المذكور ضمن معسكرات جليلوت وهي قواعد عسكرية لجيش الاحتلال تقع في مدينة رمات هشارون. وتشمل القواعد التي تبلغ مساحتها الإجمالية 1870 دونماً القاعدة المركزية لوحدة المخابرات المرموقة 8200 التي فشلت في توقّع طوفان الأقصى و معسكر هرتسوغ الذي يضم مدرسة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) و معسكر ديان الذي يضم الكليات العسكرية وغيرها. كما يقع بالقرب من هذه المعسكرات مقر جهاز الموساد للاستخبارات والمهام الخاصة ومركز التراث المخابراتي وموقع تخليد ذكرى قتلى الأجهزة الاستخباراتية. وتقرر في عام 2008 إخلاء معظم مقرات مجمّع المعسكرات في جليلوت ونقلها إلى النقب. وبعد التأجيل المتكرر تقرر أن يتم الإخلاء بين عامي 2026 – 2028 على ثلاث دفعات. وعلى الرغم من محاول جيش الاحتلال إقناع مجتمع المخابرات بالانتقال إلى الجنوب إلا أن 97 من الموظفين الدائمين في الوحدة 8200 غير مستعدين لنقل مكان إقامتهم. في المقابل أعلنت شركة الكهرباء التابعة للاحتلال أن رشقات صاروخية أطلقها حزب الله حاولت استهداف منشأة استراتيجية دون وقوع أضرار. وجاء توسيع حزب الله القصف نحو منطقة تل أبيب بعد توسيعه في الأيام الأخيرة نحو منطقة حيفا وجنوبها. وأثار العدوان على لبنان في الأيام الأخيرة وردّ حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ بعيدة المدى نحو الأراضي المحتلة مخاوف على نطاق واسع من أن الجانبين يتحركان بلا هوادة باتجاه حرب شاملة رغم الدعوات الدولية إلى ضبط النفس.