نداء استغاثة من شمال غزّة رائحة الموت في كل مكان ب. م/ وكالات قال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني إن أهالي شمال قطاع غزّة ينتظرون الموت بأي لحظة وسط إبادة إسرائيلية مستمرة بالمنطقة. جاء ذلك في نداء استغاثة أطلقه موظفو الوكالة الأممية بشمال غزّة ونشره لازاريني على حسابه بمنصة إكس . وأوضح لازاريني أن قصف القوات الإسرائيلية بشمال غزّة مستمر لنحو 3 أسابيع مع ارتفاع عدد القتلى (الشهداء) . وأضاف: موظفونا يبلغون أنهم لا يستطيعون العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية. ورائحة الموت في كل مكان حيث تُركت الجثث ملقاة على الطرق أو تحت الأنقاض . وأوضح أنه جرى رفض بعثات لإزالة الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية . وتابع: في شمال غزّة الناس ينتظرون الموت فقط. يشعرون بأنهم متروكون ووحيدون بلا أمل يعيشون خائفين من الموت في أي لحظة . حمدان: جرائم الاحتلال تهدف لتهجير شعبنا أو إبادته قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الاحتلال لا يزال يمعن في تصعيد كل أشكال الحرب على قطاع غزّة. وأضاف حمدان في تصريح لقناة الجزيرة الثلاثاء أن الاحتلال يرتكب في شمال قطاع غزّة جرائم ممنهجة تقع ضمن أعمال الإبادة الجماعية. ولفت إلى أن جرائم الاحتلال في شمال غزّة تهدف لتهجير شعبنا أو إبادته. وأكد حمدان أن الاحتلال يرفض كل الطلبات بضرورة دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزّة. 42 ألفاً و792 شهيداً منذ بدء العُدوان أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس الأربعاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة منذ السابع أكتوبر 2023 إلى 42792 شهيدا و100412 مصابا. و أوضح ذات المصدر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 6 مجازر بحق العائلات في القطاع أسفرت عن استشهاد 74 فلسطينيا وإصابة 130 آخرين خلال الساعات ال24 السابقة مشيرا إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 42718 فلسطينيا وإصابة 100282 آخرين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص. الأممالمتحدة تعرب عن قلقها المتزايد أعرب مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء عن قلقه المتزايد إزاء الهجمات الصهيونية المتواصلة على شمال قطاع غزّة إلى جانب التدخل غير القانوني في المساعدات الإنسانية والأوامر التي تؤدي إلى النزوح القسري. وقال مكتب حقوق الإنسان بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة إنه منذ 6 أكتوبر اتخذ جيش الاحتلال الصهيوني تدابير تجعل الحياة في شمال غزّة مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين بينما أمر مرارا وتكرارا بتهجير محافظة شمال غزّة بأكملها مشيرا إلى أن السلطات الصهيونية منعت دخول جميع الإمدادات الأساسية إلى شمال غزّة في الفترة بين 1 و14 أكتوبر الجاري الأمر الذي فاقم الوضع المتدهور بالفعل حيث تضاءلت إمدادات الغذاء والوقود إلى الشمال مما جعل شبح المجاعة يخيم على الكثيرين. وأضاف أنه تم استهداف الفلسطينيين أثناء نزوحهم وأعرب العديد من الفلسطينيين في الشمال عن مخاوفهم من أنهم إذا ذهبوا فلن يسمح لهم أبدا بالعودة إلى منازلهم في شمال غزّة. كما دمرت القوات الصهيونية المباني السكنية وهاجمت المدارس التي تستخدم كملاجئ مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وقلص المأوى المتاح مع اقتراب فصل الشتاء. وأوضح المكتب أن استئناف الجيش الصهيوني عدوانه على اثنين من المستشفيات الرئيسية الثلاثة في شمال غزّة تسبب في زيادة الضغوط على السكان المدنيين. كما تعاني المستشفيات الثلاثة التي تضررت بالفعل في هجمات سابقة لجيش الاحتلال الصهيوني من نقص الإمدادات والوقود لافتا إلى تعطل خدمات الإنترنت في شمال غزّة منذ 19 أكتوبر وقتل ما لا يقل عن ثلاثة صحفيين فلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين مما حد من توفر المعلومات المتاحة عن ظروف الحياة في شمال غزّة. مستوطنون صهاينة يقتحمون الأقصى اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة أمس الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن 200 مستوطنا اقتحموا المسجد المبارك على شكل مجموعات متتالية بحجة ما يسميه الكيان الصهيوني ب الأعياد اليهودية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته وعند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية. وكانت قوات الاحتلال قد شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط وعرقلت وصول الأهالي إلى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين. ويستغل الاحتلال الصهيوني الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة في الوقت الذي تسهل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل والمسجد الأقصى في القدس.