المجمع الجزائري للغة العربية: اتفاقية شراكة وتعاون مع جامعة العفرون ندوة وطنية حول مكانة لغة الضاد بين اللغات العالمية + صورتين أقيمت بقاعة المؤتمرات الكبرى سعيد عيادي بجامعة البليدة 2 يوم الأحد ندوة وطنية في طبعتها الثانية الموسومة تحت عنوان: مكانة لغة الضاد بين اللغات العالمية ورهاناتها المستقبلية في عصر العولمة وذلك في إطار الإحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته كلية الآداب واللغات بالتعاون مع مخبر الدراسات الأدبية والنقدية والتنسيق مع بيت الشعر الجزائري (بفرعيه البليدة والشلف) والمعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية -الورود والبنفسج. الندوة جرت بحضور رئيس المجمع الجزائري للغة العربية أ.د شريف مريبعي والأمين العام للمجمع الجزائري للغة العربية أ.د طاهر لوصيف حسب ما ذكره بيان لخلية الإعلام والإتصال بجامعة البليدة 2. رئيس المجمع الجزائري للغة العربية أكد في مداخلته أن اللغة العربية تمثل هوية وثقافة الأمة الجزائرية في بعدها التاريخي والحضاري وأنها قادرة على استيعاب جميع التحولات الطارئة بما فيها تلك المصاحبة لديناميات العولمة والتحولات التكنولوجية والرقمية كمجالات الذكاء الإصطناعي وأوضح أ.د شريف مريبعي أن اللغة العربية قادرة على استيعاب مختلف الثقافات والعلوم مع إضافة بصمتها الخاصة كونها تستمد ثباتها وصمودها من الأدوات والأبنية اللغوية التي تزخر بها. وأضاف قائلا: أنا متفائل بحاضر ومستقبل اللغة العربية فهي قادرة على استيعاب ونقل العلوم الحديثة واستغلال التطبيقات والأدوات التكنولوجية الجديدة على عكس اللغات المنتشرة حاليا . وشدد مدير جامعة البليدة 2 أ.د عادل مزوغ في سياق متصل على أن اللغة العربية احتلت مكانة مرموقة في الحضارات الإنسانية تاركة بصمتها الواضحة في آدابها وفكرها ورصيدها الراقي المحفوظ مع قدرتها على استيعاب ثقافة العصر وعلومه. وأبرز أ.د مزوغ بأنّ اللغة العربية ساهمت في الحفاظ على هوية الشعب الجزائري من الإندثار فكانت آداة من أدوات المقاومة ضد المستدمر الفرنسي الغاشم فكانت الزوايا والكتاتيب بمثابة الحصن المتين ضد المشروع الإستيطاني التغريبي في الجزائر ما جعلها حية في ضمير ووجدان الشعب الجزائري وإحدى العناصر الرئيسية والمقومات الأساسية للأمة الجزائرية. كما دعا مزوغ إلى ضرورة صون وترقية اللغة العربية ضمن سياقات العولمة والتحولات التكنولوجية. وأوضح نائب مدير الجامعة للبيداغوجيا أ.د سعيد بوخاوش من جهة أخرى أن الدولة الجزائرية منذ استقلالها عملت على نشر التعليم باللغة العربية عبر كامل المراحل التعليمية وحرصا منها على صون اللغة العربية أنشأت الدولة الجزائرية هيئات رسمية تسهر على ترقيتها والحفاظ على مكانتها المرموقة بين اللغات العالمية. وذكر الحاضرين بأنّ سياق العولمة ومسايرة التطورات الراهنة تفرض حتمية الإنفتاح على اللغات والعمل على الترجمة ونقل العلوم والمعارف إلى اللغة العربية. ووقع مدير جامعة البليدة 2 ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية على هامش الندوة اتفاقية شراكة وتعاون وذلك في إطار الرغبة المشتركة في تطوير علاقات التعاون العلمي والثقافي والتبادل الأكاديمي والتي تتضمن: تجسيد التعاون والشراكة بين الطرفين من خلال تبادل البحوث المشتركة تبادل المنشورات إقامة التظاهرات العلمية والدورات التكوينية تبادل التجارب والخبرات في مجالات التسيير والتكوين الأكاديمي ومتابعة وتنفيذ المشاريع المشتركة أفاد البيان ذاته.