تم اليوم الثلاثاء على مستوى النادي الوطني للجيش بالناحية العسكرية الأولى, تنظيم ورشة حول مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة, وذلك بالاشتراك مع مفوضية الإتحاد الإفريقي, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان: "أشرف اللواء حسنات بلقاسم رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي ممثلا للسيد الفريق أول السعيد شنقريحة, الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, اليوم الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 على مستوى النادي الوطني للجيش بالناحية العسكرية الأولى على مراسم افتتاح ورشة مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة التي تم تنظيمها بالاشتراك مع مفوضية الإتحاد الإفريقي". ويندرج تنظيم هذه الورشة بالجزائر في سياق "التوجيهات الصادرة عن السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, بمناسبة القمة التنسيقية السادسة, النصف سنوية للإتحاد الإفريقي, المنعقدة يوم 21 جويلية 2024, بغانا, المتعلقة لاسيما بمراجعة المفهوم الإستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة". وسجل هذا اللقاء مشاركة "السيد أديوي بانكولي, مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالإتحاد الإفريقي, إطارات من مفوضية الإتحاد الإفريقي, الخبراء, المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية للقوة الإفريقية الجاهزة, مراكز التكوين بإمتياز ومعاهد التكوين في مجال دعم السلام وكذا شركاء الاتحاد الإفريقي", كما حضر أشغال هذه الورشة "ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي, بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية". وفي كلمته الافتتاحية أكد اللواء, رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا اللقاء يعد "فرصة لمراجعة المفهوم الاستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق في سبيل إرساء سبل السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري". وقال في هذا الصدد: "تعد هذه الورشة نقطة انطلاق محورية نحو تحثيث الهدف القاري المشترك, الذي نطمح إليه جميعا, والمتمثل في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية, وضمان الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات, مما يسهم في بناء الاستقرار والأمن على المستوى القاري, وهذا من خلال تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة, التي تعد إحدى الركائز الأساسية في هيكل السلم والأمن الإفريقي". من جانبه, "عبر السيد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي عن امتنانه للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له", كما أكد على "أهمية هذه الورشة في مواصلة تحقيق مسار السلم والأمن الإفريقيين". وأشار البيان إلى أن "أعمال هذه الورشة, التي جرت على شكل اجتماعات, كانت فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك, وتحليل الوضع الحالي وتطور مشهد السلم والأمن بالقارة الإفريقية, ومراجعة المفهوم الإستراتيجي للقوة الإفريقية الجاهزة كأداة يتم استخدامها بصورة جماعية من طرف الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي في سياق الهيكل الإفريقي للسلم والأمن, بغية التصدي للتحديات الأمنية المعاصرة في إفريقيا".