مع كل ما حفظته ذاكرة الإنسانية من عطاء خالد لهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فإن الحقد الأعمى لا يزال يوجه عقول وأفكار الكثيرين منهم.. وكيف يدرك في الدنيا حقيقتَه --- قومٌ نيامٌ تسلَّوْا عنه بالحُلْم! ها هم أعداء الإسلام يترجمون حقدهم الدّفين في الإساءة الصارخة لمبعوث المحبة والسلام والأمن والأمان.. ووسائل التواصل الإجتماعي تتفق على أن موقف فرنسا يمثّل إهانة مباشرة للعالم الإسلامي لا سيما بعد تبنّي الرئيس إيمانويل ماكرون الرسوم المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) ونشرها في الميادين العامة باسم حرية التعبير استفزازا لمشاعر المسلمين ومعيارا فكريا مزدوجا ودعوة للكراهية.. قال كليلة: واعلم - يا دمنة - أن من قلّة عقل المرء وسوء تدبيرِه أن يطاول ما لا يقدر على مطاولته وأن يُغالب ما لا يقدر على مغالبتِه فيكون مثله في ذلك كمثلِ النملة الحمقاء. غليت عُمي الضمائر هؤلاء ومُغلَقي العيون ومخترعي الفتن يطبِّقون ما ينادون به غيرهم من التسامح الديني وحرية العقيدة والمحافظة على مقدسات الغير وحرية الرأي والفكر حتى يخلعوا عباءة تعصبهم وحقدهم الممقوت بدلاً من رمْي الآخرين بما ليس فيهم... والله متمّ نوره ولو كره الفرنسيون.. أسأل الله عزّ في علاه أن يعجل بالانتصار لنبيه صلى الله عليه وسلم وأن يعز الإسلام وأهله إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.