دعا المشاركون في فعاليات ملتقى وطني بتيزي وزو امس، تمحورت اشغاله حول ترجمة الرواية من اللغتين العربية والفرنسية الى اللغة الامازيغية الى ضرورة اعتماد اسس ومعايير علمية من شانها منع الوقوع في اخطاء كبرى في عملية الترجمة للامازيغية بهدف الحفاظ على مضامين النصوص والرسائل التي تتناول واقع المجتمع الجزائري الذي عانى من ويلات الاستعمار وناضل وكافح في سبيل الحفاظ على مقومات الشخصية والثقافة الجزائرية وانتمائه التاريخي والحضاري والتي قام الكتاب الجزائريين بتدوينها في كتب على شكل روايات كتبت باللغة الفرنسية حينها، وعلى المسؤولين حاليا افادة الاجيال الصاعدة ووضع الارث الحضاري والتاريخي بين ايديهم باللغات المتاحة لتوسيع رقعة القراء والمطلعين على الرواية الجزائرية· وطالب الامين العام للمحافظة السامية للغة الامازيغية "السيد يوسف مراحي واعضاء مجلسها بضرورة تكثيف الجهود بين مختلف الفاعلين المعنيين لتفعلين دور الترجمة في المجتمع، مستدلا بدور اعمدة الادب الجزائري امثال مولود فرعون، كاتب ياسين، محمد ديب وغيرهم ممن تمكنوا من ايصال صوت الشعب الجزائري وترجمة معاناته في كتابات حافظوا من خلالها على مراحل تاريخية هامة من مسيرة ونضال شعب ابى الا ان يستعيد الوطن وينتزع الحرية بالنفس والنفيس، مشيرا في سياق اخر الى العمل على تعميم تدريس اللغة الامازيغية عبر القطر الوطني لكونها لغة وطنية رسمية معترف بها· وكشف متدخلون في الملتقى انه تم اطلاق ورشة للنشر والطباعة وتاليف قاموس تقني ميكانيك للمسامة في عملية الترجمة هذه الاخيرة التي قال انها يجب ان تخضع تقنياتها للمراجعة وذلك بسبب الدور المحدود الذي تلعبه المؤسسة الوطنية للترجمة، بحيث كثيرا ما تخرج النسخة المترجمة عن الاطار العام للرواية الاصلية وذلك لهشاشة المعايير المعتمدة وعدم فعاليتها·و يذكر ان الملتقى الوطني انطلقت فعالياته يوم امس وستتواصل طيلة اليوم بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو وستتخلل هذه الفعاليات ندوات ومحاضرات يلقيها اساتذة وباحثون جامعيون تصب في قالب ترجمة الرواية·