أعلن الديوان الوطني للتعليم عن بعد افتتاح التسجيل في مختلف السنوات الدراسية لهذا العام، وستستمر هذه العملية إلى غاية نهاية شهر أكتوبر القادم، وسيكون التسجيل عبر الانترنت متاحا لكل الطلبة سواء الجدد أو القدامى، مع تدعيم مختلف السنوات بعدة كتب جديدة لهذه السنة. يسمح الديوان الوطني للتعليم عن بعد، ولأول مرة خلال هذا العام، لكل المتعلمين باجتياز فروض للتقويم الذاتي وهذا عبر تحويل فروض المراقبة إلى فروض التقويم الذاتي، حيث يقوم كل متعلم باستخراج الفرض عبر الانترنت وانجازه ثم مقارنة إجابته مع الإجابة النموذجية، التي ستنشر عقب ذلك بفترة كما يمكنه تصحيح إجابته و تنقيطها، وهذا سيسمح للمتعلم بتهيئة نفسه لاجتياز الامتحان النهائي، وتقييم مستواه من خلال معالجة الأخطاء والنقائص وتدعيم المكتسبات، وحسب بيان ديوان التعليم عن بعد المتواجد مقره بحي بن شنب بالقصبة العليا في العاصمة، فان رزنامة نشر هذه الفروض التقويمية ستكون كالتالي: الفرض الأول سينشر يوم 15 نوفمبر والإجابة النموذجية ستكون في 29 ديسمبر، الفرض الثاني سينشر في 1 فيفري 2012 و إجابته ستكون في 15 مارس، وأخيرا الفرض الثالث الذي سيكون في 1 افريل و إجابته ستنشر في 1 مايو2012 . كما سيتدعم نظام التعليم لهذه السنة بنظام الوصاية للمتعلمين في السنة الرابعة المتوسط، والذين سيتيح لهم هذا النظام الجديد الاتصال بأساتذتهم عبر موقع الديوان، حيث سيرافقونهم خلال فترة تمدرسهم للإجابة على مختلف تساؤلاتهم وانشغالاتهم، وفي نفس الإطار سيستفيد هؤلاء المتعلمون عن بعد من عدة كتب جديدة في هذه السنة الدراسية، فمثلا هناك كتاب مادة اللغة الفرنسية لطلاب السنة الأولى متوسط، والتكنولوجيا لسنة الأولى ثانوي جذع مشترك علوم التسيير، والمحاسبة لطلاب السنة الثانية ثانوي شعبة التسيير والاقتصاد، وجميع المواد في جميع الشعب بالنسبة للمتعلمين في السنة الثالثة ثانوي. وللعلم فان إجراءات التسجيل سواء للمتعلمين الجدد أو القدامى تكون بإيداع طلب التسجيل مرفقا باستمارات خاصة يملؤها الطالب، ثم يقوم بدفع المستحقات المالية لدى مكاتب البريد بعد مرور 24 ساعة على الأقل، والمدة المتاحة لدفع المستحقات المالية تكون في اجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ إيداع طلب التسجيل. من جهة أخرى فان ديوان التعليم عن بعد، الذي يضم 20 مركزا جهويا عبر مختلف الولايات لا زال يستقطب كل عام العديد من الطلبة الذين لم يفلحوا في إكمال دراستهم بصفة منتظمة عبر المؤسسات التعليمية، لذا فان هذا الديوان يساهم بصفة كبيرة في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي، وقد كان في بداية نشأته يسمى المركز الوطني للتعليم المعمم والمتمم وقد انشأ عن طريق الإذاعة والتلفزيون خلال سنة 1969، وكان أول مركز جهوي بالعاصمة سنة 1983، وآخرها كان بالجلفة سنة 1999 ثم حول خلال 2001 إلى الديوان الوطني للتعليم عن بعد، وهذا بهدف توسيع مهامه وتنوعيها وتطوير وسائله باستعمال تقنيات تكنولوجية عصرية تسهل التعليم والتكوين على المتعلمين.