تعرف الإقامة الجامعية للبنات الموجودة بالحي الدبلوماسي بمنطقة درقانة شرق العاصمة، عدة مشاكل مع قرب الدخول الجامعي، إذ تعاني اغلب الطالبات خاصة اللواتي يزاولن دراستهن بالطب، لا سيما بالنسبة للسنوات النهائية منه، وضعية سيئة للغاية في هذه الإقامة بسبب تدهور حالة الإقامة والغرف وبقية المرافق، فالمكتبة مثلا لم تعد تصلح للمراجعة، وحتى المطعم الجامعي الذي أعيدت تهيئته في العديد من المرات إلا انه هو الآخر يشهد حالة مزرية بسبب قدم الهياكل المتواجدة به من طاولات وكراسي، خاصة مع انعدام التهوية بداخله وهذا ما يزيد من تأزم الوضع، لا سيما في الأيام العادية للسنة حين يضيق المطعم بالطالبات، أما في نهاية السنة الدراسية فان هذا المطعم يغلق في وجه طالبات الطب اللاتي تكملن دراستهن إلى غاية نهاية الموسم الجامعي وبداية الصيف، فيمضين كل الأيام المتبقية لديهن في شراء بعض الأكل الخفيف من عند المحلات المتواجدة أمام المستشفيات أو الإقامة الجامعية المقيمين بها،على الرغم من عدم قدرتهن على تكاليفها اليومية. من جهة أخرى فان الديوان الوطني للخدمات الجامعية، يؤكد انه يسعى كل عام إلى تحسين ظروف الطلبة و الطالبات خاصة في الاقامات الجامعية المختلفة،من ناحية الخدمات المقدمة لهم من مطعم و نقل وغرف لائقة، إلا ان كل هذا لا يكفي حسب الطالبات اللاتي تؤكدن ان الأمر يتأزم كل عام مع ازدياد عدد الطالبات المسجلات حديثا، فالأزمة تتكرر مع بداية كل عام جامعي، إذ تحدث دوما مشاكل خاصة من ناحية توفير الغرف والأسرة التي تتناسب مع عدد الطلبة و الطالبات الموزعين على معظم الإقامات، خاصة في منطقة الوسط التي تضم حوالي 16 مديرية للخدمات الجامعية، والتي تضم بدورها عدة اقامات جامعية للبنات و لذكور كإقامة طالب عبد الرحمن 1 و للذكور والإناث، اقامتين باولاد فايت، ودالي ابراهيم، وكلها متواجدة بالقرب من الجامعات والمعاهد أو بداخلها كإقامة حيدرة المتواجدة داخل جامعية العلوم السياسية والإعلام، وإقامة دالي ابراهيم المتواجدة داخل جامعة العلوم الاقتصادية بدالي ابراهيم. و لتجنب الاكتظاظ الواقع كل عام يطالب اتحاد الطلبة بانجاز المزيد من الاقامات الجامعية، لفك الضغط عن باقي الاقامات التي لم تعد تستوعب الأعداد الهائلة من الطلبة الجدد الوافدين عليها كل عام، مع توفير خدمات أحسن داخلها خاصة من ناحية اتساع الغرف واتساع قاعة المطالعة التي يجب ان تتوفر على أجهزة الكمبيوتر المزودة بنظام الانترنت الذي أصبح توفره ضروريا لدى الطلبة الجامعيين في كل التخصصات.