شهدت العديد من ولايات القطر الوطني في الساعات الأخيرة تساقطات مطرية هامة، كان لها الأثر الإيجابي على مختلف الأصعدة، حيث استبشر الفلاحون خيرا بها، واعتبروها مؤشرا على موسم فلاحي إيجابي، كما تعد بمثابة بشرى لعموم الجزائريين بخصوص استمرار امتلاء سدود القطر الوطني، دون أن ننسى دورها في تلطيف الجو بعد شهور من الحر الشديد· وعلى غرار العديد من ولايات الوطن سجلت ولاية الجلفة خلال الساعات الأخيرة تهاطل كميات معتبرة من الأمطار الموسمية التي جاءت في وقتها حسب العارفين بالميدان الفلاحي تزامنا وانطلاق حملة الحرث والبذر لموسم 2011-2012 · ومع تساقط الأمطار الذي يعتبر مؤشرا جد إيجابي للفلاحين لاسيما وأنه مصدر هام للسقي المعتمد عليه بشكل كبير في المنطقة فإنه ينتظر حسب المصالح الفلاحية أن تمس حملة الحرث والبذر لهذا الموسم مساحة إجمالية تناهز 60 ألف هكتار منها نسبة تفوق 60 بالمائة من الشعير لكون المنطقة ذات طابع رعوي يشتهر سكانها بتربية المواشي· وذكر مديرية المصالح الفلاحية أنه تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح حملة الحرث والبذر في الوقت الذي توفر الدولة البذور ذات الجودة العالية على مستوى التعاونية المحلية للحبوب· وينتظر أن ترتفع معدلات الإنتاج في شعبة الحبوب في ظل النماذج الناجحة لمستثمرات تابعة للخواص تتموقع بالجهة الجنوبية للولاية بدائرة عين الإبل · ويعتمد أصحاب هذه المستثمرات على السقي بواسطة الرش المحوري في مساحات تزيد عن 30 هكتارا وهو توجه "جد إيجابي" حسب المختصين يساهم في بعث سبل مضاعفة الإنتاجية المرهونة بشكل كبير في المنطقة بمعدلات تساقط الأمطار المتذبذبة في كثير من المواسم·