دعا محمد رياض الشقفة، المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا إلى تدخُّلٍ خارجيٍّ في بلاده ولو كان عسكريًّا ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواصل منذ مارس الماضي حملةً قمعيةً دامية ضد المتظاهرين المطالبين بحقهم في الديمقراطية والحرية. وطالب الشقفة بطريقة غير مباشرة ليلة الأحد في حديث إلى قناة "الجزيرة" بالتدخل الدولي العسكري في سوريا على طريقة حلف الأطلسي في ليبيا، أي استخدام القصف الجوي لمواقع القوات الموالية للنظام السوري من دون إرسال قوات على الأرض. وقال الشقفة: "الشعب السوري ونحن نرفض أي تدخل عسكري أجنبي على الأرض السورية، لكن إذا استمرّ النظام في قتل شعبه، هناك وسائل كثيرة لردعه مثل حظر الطيران". وأضاف: "إذا تواصل قصف النظام بالمدفعية والدبابات يمكن أن يتدخل الطيران لإسكات مصادر هذا القصف"، وختم "أما التدخل العسكري على الأرض فهو مرفوض من قِبَل كل الشعب السوري". ويأتِي هذا في وقتٍ اتخذت فيه جماعات المعارضة الرئيسية الأحد موقفًا موحدًا، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراء لحماية الشعب السوري في مواجهة حملة عنيفة لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ورفض بيان صدر في اسطنبول عن المجلس الوطني السوري المشكل حديثًا أي تدخل خارجي "يمسّ السيادة الوطنية" لسوريا لكنه قال: إنّ المجتمع الدولي عليه التزام إنسانِي بحماية الشعب السوري. وقال البيان: "يطالب المجلس الوطني المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام اللاشرعي القائم". ويمثِّل الإعلان والتأييد للمجلس الوطني إظهارًا ملموسًا للوحدة من جانب المعارضة السورية بعد أن بدأت مقاومة أكثر عنفًا تسيطر على الاحتجاجات غير العنيفة في معظمها والتي بدأت قبل ستة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد.