بحلول شهر أكتوبر الجاري، تكون قد مرت عشرة أشهر كاملة، عن عدم حصول الآلاف عمال المؤسسات العمومية للصحة الجوارية غير المتعاقدين لرواتبهم الشهرية· ويتساءل الكثير من العمال عن السبب الحقيقي بتجميد رواتبهم الشهرية لمدة عشرة أشهر كاملة، في وقت أن تعاقداتهم تمت وفق القانون، وقد كان لهذا التجميد الأثر السلبي على معيشة هؤلاء العمال خاصة وان جلهم يعيلون اسرا بأكملها· ومما زاد في حيرة العمال حسب ما استقيناه من بعضهم بالمصحة الاستشفائية بمفتاح ولاية البليدة أن مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالأربعاء، عمل كل ما في وسعه لإيجاد حل لعمله، لكن اتضح له في نهاية الأمر أن الأمر يتعدى صلاحياته· لكن مادام الأمر كذلك، يتساءل بعض العمال عن سكوت وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عمار تو، عن الإشكال الذي وقعت فيه وزارته بالتعاقد مع الآلف العمال دون تسوية رواتبهم المالية والتي تبقى مجمدة للشهر العاشر على التوالي، وقد يتواصل التجميد لأشهر أخرى طالما أنه لا توجد في الأفق حل لهذا الإشكال الذي يؤرق ألاف العائلات وجعل معيشتهم اليومية يرثى لها" فمن ينظر لوضعيتنا الصعبة"؟ يتساءل احد العمال والدموع تنهمر من عينيه للواقع المعيشي الذي آلت اليه عائلته، إلى درجة انه استعصى عليه اقتناء الحليب لابنه ذات الثلاثة أشهر·