مازالت جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر تلاحق الدولة الفرنسية بعد قرابة نصف قرن من الاستقلال، وكلّما أصرّ مسؤولو فرنسا على الإنكار زاد إصرار المناضلين من أجل دفعها إلى الاعتراف على نضالهم· وجاءت ذكرى مجازر السابع عشر أكتوبر 1961 هذه السنة ليعيش الرئيس اليهودي لفرنسا ضغطا متزايدا بسبب رفضه الاعتراف بجرائم دولته في حقّ الجزائر، ولم يقتصر الضغط هذه المرّة على الجانب الجزائري، بل تعدّاه إلى الفرنسيين الذين جمعوا آلاف التوقيعات التي تطالب ساركوزي بالاعتراف بجرائم بلاده. كما نظّمت في العاصمة الفرنسية باريس مسيرة إحياء لذكرى المجازر طالب أصحابها بالاعتراف بها كجريمة دولة من قِبل السلطات العليا للجمهورية الفرنسية بدعوة من حوالي خمسين جمعية ونقابة ومنظّمة سياسية، وبذلك يمكن القول إن الجزائر صارت تلاحق (ساركو) في بيته·