يبدو المخرج السينمائي أحسن عصماني عازما على إخراج فيلم ضخم بكلّ المواصفات، لذلك فهو ينوي الاستعانة بطائرات حربية صينية. فبخصوص العتاد الذي ينتظر استخدامه في فيلم (أسود الجزائر) الذي يقول عنه صاحبه إنه ذو طابع تاريخي مع انعدام البعد التجاري، ذكر المخرج عصماني أنه تمّت استشارة وزارة الدفاع الوطني التي ستدعّم فريق العمل بما يمكن اعتماده في التصوير، إلى جانب اقتناء مروحيات وطائرات حربية من الصين خصّيصا لهذا العمل، ومن ثمّة تحوّل إلى المتاحف الوطنية، كما صرّح بأن الفيلم سيصوّر باللّغة الأمازيغية مع استعمال اللّهجات القبائلية المحلّية، وكذا الشاوية والعربية ليترجم بعد صدوره إلى اللّغتين الفرنسية والإنجليزية وذلك في خطوة نحو تمكين جميع سكان الجزائر من فهم أطوار الفيلم، وكذا أطلاع العالم على أحداثه باللّغات القريبة إليهم. ومن المنتظر أن يتعرّف الجزائريون والعالم عن قرب وعن كثب على المعاناة التي تجرّعها الشعب الجزائري في فترة الاستدمار وسيشاهد القرى التي تدمّر عن آخرها وأنواع العذاب الذي ذاقه المجاهدون والأسرى في سجون الفرنسيين والقمع الممارس ضد النّسوة والشيوخ والأطفال في رحلة البحث عن الثوّار ومحاولة دحر الثورة الجزائرية· أحداث الفيلم سيتمّ تصويرها في جميع فصول السنة وفي مواسم القسوة الطبيعية الحارّة والباردة، وسيتمّ استعمال بألبسة بالية وشبيهة بتلك المستعملة في تلك الحقبة التاريخية. وليكون العمل جاهزا في الموعد المحدّد صرّح المخرج بأنه سيتمّ بذل قصارى جهد طاقم العمل لتخفيض مدّة التصوير إلى 8 أشهر بدل سنة يتطلّبها التصوير الفعلي لأحداث فيلم سيكون فريدا أو أوّل من نوعه في تاريخ السينما الجزائرية، وسيكون مرجعا إضافيا يزدان به الرّصيد التاريخي بالجزائر·