أكّد وزير التضامن الوطني والأسرة السيّد سعيد بركات إرادة وحرص الدولة على رعاية ومساعدة المحتاجين حين تقاسم أمس الاثنين فرحة إحياء عيد الأضحى المبارك مع مقيمي ديار الرّحمة ببئر خادم ومركزي الأشخاص المسنّين بدالي ابراهيم ورعاية الأحداث بالأبيار (الجزائر العاصمة)· وبديار الرّحمة ببئر خادم جدّد السيّد بركات إرادة قطاعه في رعاية مختلف الفئات المقيمة في هذه الديار، وتبادل أطراف الحديث مع عدد من المقيمين في أجواء حميمية، سائلا إيّاهم أحيانا عن ظروف إقامتهم وحياتهم اليومية ومبديا أحيانا أخرى اهتماما بانشغالاتهم واحتياجاتهم الصحّية أو الترفيهية· وبمركز الأشخاص المسنّين بدالي ابراهيم أين خيّمت أجواء من الفرحة والبهجة صنعتها النّساء المقيمات، ذكّر الوزير وهو يتحادث مع البعض منهنّ حول طاولة القهوة والشاي والحلويات التقليدية الجزائرية بالمجهودات التي تبذلها الجهات المعنية في سبيل تحقيق ظروف الحياة الكريمة لمختلف الفئات الهشّة من المجتمع الجزائري· وعبّرت عدد من المقيمات من جهتها عن سعادتهن بإحياء عيد الأضحى وهنّ يتمتّعن بالصحّة والعافية، غير أنهنّ أكّدن وعلامات الحسرة بادية على وجوههن على أن (حلاوة) مثل هذه المناسبات (لا تكتمل إلاّ بوجود الأهل والأقارب)· أمّا بمركز رعاية الأحداث بالأبيار فقد عبر السيّّد بركات عن ارتياحه للجهاز المؤطّر لهذه الفئة بالنّظر إلى النتائج (الهائلة) التي سجّلها المركز من حيث انضباط الأطفال ونتائجهم التعليمية، (وهو ما جعلهم اجتماعيين أكثر من ذي قبل)، كما أشاد في نفس الوقت بالجوّ العام الذي يسود المركز في كلّ زيارة يقوم بها له بدليل -كما قال- (الابتسامة العريضة والبريئة) التي يراها على وجوه الأطفال، وفي هذا السياق قال إن قطاعه يسعى إلى أن يجعل من مثل هذه المراكز عبر كامل التراب الوطني (فضاء عائليا حقيقيا ينعم فيه الجميع بالرّاحة والطمأنينة والسعادة، خاصّة عندما يتعلّق الأمر بمثل هذه البراعم التي نعوّل عليها في المستقبل)· وبالمركز ذاته حضر السيّد بركات عملية نحر كبش العيد اقتداء بسنّة سيّدنا (إبراهيم) الخليل عليه السلام، وهو ما أضفى شعورا رائعا من الفرحة لدى الأطفال الذين سعدوا كثيرا لمثل هذه الالتفاتة وحرصوا في الأخير على أخذ صورة جماعية تذكارية·