تدرك سهرة اليوم البطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة المؤهلة الى أولمبياد لندن جولتها الثانية، وهي الجولة التي تقترح عن المجموعة الأولى مباراة محلية خالصة تجمع المنتخبين المغربي والجزائري، في مواجهة الفائز من هذا اللقاء سينتزع تأشيرة التأهل مباشرة إلى المربع الذهبي، الأمر الذي يضعه قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الحلم (الأولمبي) خلال الصائفة الماضية، على اعتبار أن كل منتخب كان قد فاز في الجولة الأولى بهدف لصفر، منظم الدورة المغرب على المنتخب النيجيري والجزائر على السنغال، مما يجعل من لقاء اليوم قمة في الإثارة والتنافس تسعى كتيبة المدرب آيت جودي، من خلال ظهورها في مواجهة اليوم، لتحقيق الفوز على (أسود الأطلس) وبالتالي الثأر من المنتخب الأول، الذي كان قد تجرع مرارة الخسارة المرّة في جوان الأخير، بانهزامه أمام المنتخب المغربي برباعية كاملة بمدينة مراكش، وهي الخسارة التي أقصت بنسبة كبيرة جدا زملاء كريم زياني في بلوغ نهائيات أمم إفريقيا المقبلة 2012، والتي تأهل عن مجموعة الجزائر المنتخب المغربي· صحيح أن كل شيء وارد في مباريات كرة القدم، التي لا تخضع إلى المنطق، لكن وبالنظر إلى الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني في مواجهته الأولى أمام المنتخب السنغالي، فحتى وإن كسب زملاء بن علجية نقاط هاته المواجهة، إلا أن أداء اللاعبين لم يرق إلى المستوى المطلوب، علما أن المنتخب السنغالي خاض هاته المواجهة بدون أجود لاعبيه المحترفين والمقدر عددهم بستة لاعبين، فضلوا مقاطعة هاته البطولة لعدم تسوية وضعيتهم المالية، ورغم ذلك عانى اللاعبون الجزائرون الأمرّين قبل أن يتمكن اللاعب مهدي بن علجية قبل 19 دقيقة من صافرة النهائية من انتزاع نقاط الفوز· على غرار المنتخب الجزائري، المنتخب المغربي، فحتى وإن كان مدعما بجماهيره، إلا أن لاعبيه لم يقدموا الكثير في مواجهتهم الأولى أمام نيجيريا، حيث اكتفى أسود الأطلس بهدف يتيم وقع من ضربة جزاء، لكن وبما أن مباريات الجزائر والمغرب، دوما تكتسي أهمية كبيرة لمنتخبين، وإثارة وندية، قد لا تخرج مواجهة اليوم عن المألوف، والأكيد أن الجمهور الرياضي سيتمتع بمستوى فني كبير، نتمنى أن تكون ختام هاته المواجهة فوز منتخبنا الوطني، ليكون أول المتأهلين إلى المربع الذهبي·