دشّن المنتخب الوطني لكرة القدم لأقلّ من 23 سنة، البطولة الإفريقية الأولى المؤهّلة لأولمبياد لندن 2012، والتي انطلقت أوّل أمس بالمغرب بانتصار من ذهب على حساب المنتخب السنغالي بهدف دون ردّ، في المواجهة الثانية عن المجموعة الأولى التي تحتضنها مدينة طنجة المغربية. وبنفس النتيجة كان المنتخب المغربي قد تفوّق على المنتخب النيجيري، ليتساوى المنتخبان المغربيان في صدارة المجموعة الأولى بثلاث نقاط، فيما يحتلّ المنتخبان النيجيري والسنغالي المرتبة الأخيرة بدون رصيد· سيلتقي المنتخبان الجزائري والمغربي في الجولة الثانية غدا الثلاثاء بنفس الملعب بداية من الساعة السادسة ونصف بالتوقيت الجزائري، على أن تلعب المواجهة الثانية بين المنتخبين النيجيري والسنغالي في الساعة التاسعة ونصف من نفس اليوم· ورغم صعوبة مأمورية زملاء مهدي علجية صاحب هدف الانتصار، إلاّ أن كتيبة المدرّب عزّ الدين آيت جودي تمكّنت من تجاوز أوّل امتحان لها في هذه البطولة المؤهّلة إلى أولمبياد لندن، حيث سيتأهّل أصحاب المراتب الثلاث الأولى مباشرة إلى الأولمبياد على أن يخوض المنهزم في مباراة تحديد المركز الثالث لقاء فاصل أمام منتخب من قارّة آسيا· انتظر المنتخب الجزائري الربع الساعة الأخير للوصول إلى شباك الحارس السنغالي الممتاز ماني بواسطة المهاجم مهدي بن علجية بعد هجوم مرتدّ وسريع للهجوم الجزائري، وقد حرّر هدف بن علجية الذي دخل مكان زميله حمرون في الدقيقة ال 63 زملاءه الذين أهدروا بالجملة فرصا سانحة للتسجيل، منها خمس فرص للاّعب أبردين الاسكتلندي محمد شلالي الذي كان سُمّا قاتلا على الدفاع المنافس وكاد يصل إلى شباك الحارس ماني في الدقائق (17، 19، 33، 50 و59)· لكن أخطر فرصة للتسجيل كانت للاّعب داود الذي انفرد بالحارس الذي تصدّى للكرة في الدقيقة ال 62. ** المنتخب الجزائري كان أكثر خطورة من السنغال يمكن القول إن اللاّعبين الجزائريين فرضوا سيطرة شاملة خلال أطوار المباراة، حيث تفوّقوا سواء في الصراعات الثنائية أو الجماعية، كما شنّوا عدّة حملات مرتدّة في غاية الخطورة لكن خانتهم الفعالية والحظّ. في المقابل، لم يخلق الفريق السنغالي فرصا كثيرة بدا متردّدا في أدائه واكتفى بلقطات قليلة كانت الأولى في الدقيقة ال 13 تصدّى لها الحارس الجزائري معزوزي بكلّ براعة منقذا مرماه على مرّتين، فيما أتيحت له فرصتان في الدقيقة ال 45+2 بواسطة فال ديلايني وفي الدقيقة ال 47 عن طريق ساني· *** بن علجية يسجّل ويطرد شهدت المباراة حالة طرد واحدة بطلها صاحب هدف الخلاص لمنتخبنا الوطني اللاّعب مهدي بن علجية بتلقّيه لإنذارين، الأوّل بعد نزعه للقميص عقب تسجيله الهدف والثاني بعد احتكاك مع لاعب سنغالي· قالوا بعد اللّقاء آيت جودي: "سعيد جدّا بهذا الفوز" (أنا راض تماما عن مردود اللاّعبين رغم تضييعهم لعدّة فرص سانحة للتسجيل، التغييرات التي قمت بها في الشوط الثاني كانت موفّقة والحمد للّه على هذا الفوز وأظنّ أننا حقّقنا أحسن سيناريو ممكن· بخصوص اللاّعب بن علجية طرده كان مجّانيا عندما نزع القميص بعد تسجيله للهدف، ثمّ دخل في احتكاك مع لاعب سنغالي، إنها تصرّفات غير مسؤولة)· ** بن علجية: "أهدي هذا الفوز للشعب الجزائري" (المباراة كانت صعبة لكننا أردنا تقديم أفضل ما لدينا للحصول على نقاط المباراة، أهدي الفوز للشعب الجزائري ونتمنّى أن نواصل بنفس النّسق في بقّية المشوار).