بات مجال التحكيم محل حديث العام والخاص في الآونة الأخيرة بسبب الأخطاء الفادحة المتركبة من طرف حكام أضحوا بمثابة خطر على مستقبل الكرة الجزائرية، لأن ما يحدث في ملاعبنا مع نهاية كل أسبوع هو دليل قاطع بتفشي ظاهرة الرشوة في مجال التحكيم، الأمر الذي يتوجب على الجهات الوصية إعادة النظر للعديد من الأمور لاستعادة الهيبة المفقودة للصفارة الجزائرية· صحيح من الصعب جدا إثبات الاتهامات في حق الحكام المعنيين والتحكم في زمام الأمور ووضع الحكام المشكوك فيهم أمام الأمر الواقع، ولكن بات من الضروري شطب أسماء الحكام الذين أصبحوا غير مرغوب فيهم من طرف الفرق التي لا تحسن التفاوض مع الحكام الذين يملكون مواصفات قلب موازين أية مباراة بطريقتهم الخاصة نظير حصولهم على مبلغ معين من (مال الحرام) بتوسط بعض الوجوه المعروفة في مجال التحكيم و التي تتزعم بالنزاهة، لأن قضية مباراة الموسم الفارط والتي جمعت سريع غليزان بشبيبة الساورة هي بمثابة تأكيد أن المرض الخطير الذي أصاب الصافرة الجزائرية سببه وجود أناس ضمن تركيبة الهيئة المشرفة على تسيير لجنة التحكيم مشكوك فيهم، الأمر الذي زاد من تفشي هاته الظاهرة الخطيرة التي انعكست سلبا على المستوى العام لمختلف البطولة المحلية· وعليه حان الوقت لتنقية اللجنة الوطنية للتحكيم من الجراثيم (التي زادت من تعفن مجال التحكيم الجزائري لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي يمر باحترافية التحكيم وليس العكس يا سي بلعيد لكان والحديث قياس)·