احتضنت أوّل أمس قاعة المحاضرات بدار الثقافة (رشيد ميموني) ببومرداس فعاليات اللّقاء الجهوي الخامس والأخير حول مكافحة داء (حفارة الطماطم) وذلك في إطار الأيّام الدراسية التي سطّرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالولايات المعروفة بإنتاج الطماطم، حيث جمع لقاء أوّل أمس مشاركة ثلاث ولايات هي بومرداس، الجزائر العاصمة وتيزي وزو· كشفت الآنسة (صوفيا توادي) إطار بمديرية حماية النباتات والمراقبة التقنية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنّ الوزارة الوصية عملت منذ ظهور هذا الداء سنة 2008 على توزيع مليون و100 مصيدة فرمونية بصورة مجّانية على منتجي الطماطم، وهو ما سهّل - حسبها - عملية محاصرة هذا الداء وعدم انتشاره بصورة أكبر، مشيرة إلى تناقصه إلى مستوى 5 % من المساحات التي طالتها حشرة (حفارة الطماطم)· وفي ذات السياق أكّد (محمد خروبي) مدير المصالح الفلاحية بالنيابة ببومرداسة أن فلاّحي الولاية استفادو منذ سنة 2008 إلى حدّ الساعة من 15 ألف و500 مصيدة فرمونية تمّ استعمالها على حشرة (حفارة الطماطم) التي كانت قد انتشرت عبر مساحة قدّرت ب 15 هكتار، إلاّ أن استعمال هذه المصائد سمح بمحاصرة الحشرة، والتي أصبح انتشارها لا يتعدّى عدّة بقع عبر حقول الطماطم، وذلك على خلفية فشل استعمال المواد الكيميائية في القضاء على هذه الحشرة الضارّة، مشيرا إلى أن الوزارة عمدت مؤخّرا إلى وسيلة أخرى لمكافحة هذه الحشرة الضارّة وتتمثّل في المكافحة البيولوجية وذلك باستعمال الحشرات النّافعة للقضاء على الحشرات الضارّة. حيث تتواجد هذه العملية في مرحلة التجربة على مستوى ثلاث ولايات عانت من انتشار هذا الداء الضار بمحصول الطماطم وهي مستغانم، وهران وسكيكدة، على أن يتمّ تعميم هذه التجربة إن أثبتت نجاعتها· وقد تلقّى الفلاّحون الذين حضروا فعاليات هذا اليوم الدراسي شروحات حول كيفية استعمال الأساليب الوقائية، وكذا الطريق الفعالة لاستعمال الفرمونات· ومن جهتهم، تحدّث الفلاّحون الذين حضروا عن تجاربهم في مكافحة هذا الداء، حيث أكّد أحد الفلاّحين المتدخّلين أن استعمال الأدوية الكيميائية يكون فعّالا في المرّة الأولى، فيما تتضاءل فعاليتها في المرّات اللاّحقة إلى أن تصبح غير فعّالة·