أعلن ،أمس، مومن سيد علي المدير العام للمعهد الوطني لوقاية النباتات الكائن بالحراش عن الشروع في توزيع "الهرمونات الجنسية التي من شانها مكافحة "حفارة الطماطم" الحشرة التي ظهرت بالجزائر سنة 2008 فقط وخلفت خسائر معتبرة في هذا المنتوج الإستراتيجي. قال الدكتور مومن سيد علي المدير العام للمعهد الوطني لوقاية النباتات في تصريح ل»صوت الأحرار« عن شروع هذه المؤسسة التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية في التوزيع المجاني ل »الهرمونات الجنسية« إلي من شأنها استقطاب ذكور »حفارة الطماطم« تلك الحشرة التي ظهرت بالجزائر في صيف 2008 وأحدثت خسائر معتبرة في منتوج الطماطم. وفي هذا السياق أعلن ذات المسئول انه من أجل القضاء على هذه الحشرة بصفة فعالة ونهائية, سطرت و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمعية المعهد الوطني لوقاية النباتات برنامج وطني للموسم الفلاحي 2009/2010 يهدف إلى تعميم استعمال المصائد المائية ذات الهرمونات الجنسية وذلك بتغطية كل البيوت البلاستيكية المخصصّة للطماطم بهذه المصائد. وأشار من جهة أخرى إلى أن هذه الهرمونات الجنسية تعمل على جذب ذكور الحشرة واصطيادها للحدّ من تكاثرها وبالتالي الإنقاص من عدد الأجيال، مؤكدا أن هذه الطريقة البيوتكنولوجية للمكافحة، غير المكلفة وغير الملوثة، أثبتت فعاليتها في الموسم الماضي من خلال التجارب التي قام بها المعهد في بعض المستثمرات خاصة إذا ما احترمت الإجراءات الوقائية المرافقة لها من القضاء على الأعشاب الضّارة داخل وخارج البيت البلاستيكي، استعمال الغشاء الواقي على الأبواب والفتحات الجانبية إلى جانب الإسناد بالخيوط البلاستيكية ونزع الأعضاء المصابة وحرقها. وأعلن المدير العام للمعهد الوطني لوقاية النبتات الكائن مقره بالحراش أن هذه الهرمونات هي الآن متوّفرة بكميّات كافية على مستوى كل المصالح الفلاحية بالمحطات الجهوية لوقاية النباتات والمندوبيات الفرعية للمصالح الفلاحية والغرف الفلاحية، حيث بإمكان للفلاح الحصول عليها بدون مقابل في إحدى هذه الأماكن أين سيزود أيضا بالمعلومات اللازمة حول كيفية استعمال المصائد المائية وصيانتها.