نظمت ولاية المدية ملتقى وطنيا حول العلامة بن شنب، وذلك من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع جامعة يحيى فارس يومي الثاني والثالث عشر من ديسمبرالجاري· ففي افتتاح الملتقى ألقى شبيكي سعدان عميد جامعة يحيى فارس، كلمة نوه فيها بالخصال الحميدة وفي كل جوانبها للشيخ بن شنب خصوصا في جانب البحث العلمي، لدرجة أنه احتل درجة مرموقة على المستوى العالمي، وعلى هذا فإن صاحب الحدث يحتاج إلى عدة ملتقيات لنفض الغبار عن مجموع أعماله الأدبية والمعرفية، بهدف وضعها أمام طالبي العلم من طلبتنا، كما نوه بمبادرة وزارة الثقافة بتنظيمها مثل هذه الملتقيات الفكرية· استمع الطلبة والأساتذة وبعض المهتمين بمتابعة أعمال بن شنب، إلى عشر محاضرات مبرمجة في هذا الملتقى أربعة منها ألقيت في اليوم الأول، كمحاضرة الأستاذ محروق إسماعيل من جامعة المدية بعنوان (العلامة بن شنب وآثاره الإبداعية) ومحاضرة للأستاذ العربي بوجلال من جامعة سطيف (بن شنب سيرة وأعمال)، إضافة إلى مداخلة الأستاذ سعيد بن زرقة من المدرسة العليا للأساتذة ببوزيعة بعنوان (السخرية في الأمثال الشعبية من خلال معجم بن شنب للحكم والأمثال) و(أصالة الإيقاع في الشعر الشعبي) للأستاذ لوصيف لخضر من جامعة الجلفة· كما واصل المهتمون بفكر بن شنب تتبعهم للمداخلات التي ألقيت أمس الثلاثاء بقاعة المحاضرات بمكتبة الجامعة، كالمحاضرة المعنونة ب(النزعة الشعبية في دراسات العلامة بن شنب) للأستاذ عبد الحميد بورايو من جامعة الجزائر، و(بن شنب واللغة والثقافة الشعبية) للأستاذ سعدان بن بابا علي من جامعة السربون بفرنسا، كما قدمت الأستاذة نعيمة عقريب من جامعة تيزي وزو مداخلة بعنوان (منهج توثيق الأمثال عند الدكتور بن شنب)· وعلى هامش الملتقى التقت (أخباراليوم) ميلود بن حنيش مديرالثقافة بالمدية، والذي أجاب عن سؤالنا حول الأهداف المرجوة من ملتقى بن شنب بالمدية بعد غياب لأزيد من خمس سنوات، قائلا من بين الأهداف المرجوة من هذا الملتقى المنظم من طرف وزارة الثقافة وبالتنسيق مع جامعة يحي فارس بالمدية، هي تنوير الأجيال خاصة الطلبة منهم بأعمال الشيخ بن شنب الذي ذاع صيته في كل مناطق المعمورة، والذي يعد أول شخصية جزائرية تحوز على شهادة الدكتورة في الأدب العربي سنة 1924· كما أنه يعتبر رائدا عالميا في جانب البحوث والإنتاجات في مجال الأمثال الشعبية والشعر الشعبي والتي لا زالت متداولة بين الأفراد لحد الآن مثل قوله (اللي ماجات مع العروس ماجي مع يماها"، كما أضاف أننا نأمل في أن نجمع كل الأعمال المتعلقة بهذا العلامة ونضعها أمام الباحثين والمنقبين عن آثار بن شنب، الذي كان يتقن تسع لغات ورغم تجواله بين العواصمالغربية ومكوثه الطويل ببعض دولها كفرنسا الاستدمارية غير أنه بقي محافظا على هويته ملبسا وفكرا ومأكلا·