ما يزال القطاع الصحي بولاية المدية، يعيش تعثرا في جانب إنجاز المشاريع ذات الأهمية القصوى في حياة المواطن اللمداني الصحية، ما جعل مواطني سكان هذه الولاية ذات قرابة مليون نسمة، يصابون بحالات من الإحباط النفسي والتذمر بفعل تأخر جملة من مشاريع القطاع الموصوفة بالهامة جدا، كان من الممكن تخفيف المعاناة اليومية التي يتعرض لها مواطنو مناطق إقليم الولاية، وهذا حسب ما كشفت عنه مصادر موثوقة ل(أخبار اليوم)· مصادرنا تفيد بوجود عدة مشاريع تخص القطاع بقيت طريحة الأدراج رغم أهميتها التخصصية والحاجة الملحة لها لعديد المرضى، وممن بينها على سبيل المثال لا الحصر مشروع مركز مكافحة وعلاج المصابين بداء الإدمان على المخدرات المسجل سنة 2008، والذي يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى تفشي هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع وكذا المركز الخاص بمكافحة أمراض السرطان المسجل 2010، بالإضافة إلى مشروع مستشفى الأمراض العقلية المسجل منذ سنة 2010، والذي كان من المقرر أن ينجز بمنطقة الكوالة بنحو 7كلم إلى شمال وسط مدينة المدية، وكذا مشروع ملحق معهد باستور المعطل المبرج سنة 2007 بالقطب الحضري الجديد على نحو 4 كلم شرق مدينة المدية· ويضاف إلى هذه المشاريع أيضا مستشفى الأمومة والطفولة بعاصمة الولاية والذي من شأنه تخفيف الضغط الملاحظ بمصلحة التوليد بمستشفى محمد بوضياف والذي أصبح يتحمل أكثر من طاقته، في حين ما يزال كل من مستشفى البرواقية ومستشفى بني سليمان في انتظار تزويدهما بجهاز السكانير الذي يعد أكثر من أولوية، إذ يضطر مئات المرضى إلى التنقل سواء إلى عاصمة الولاية أو خارجها كالبويرة والبليدة لأجل إجراء الفحوصات الخاصة، أو اللجوء إلى الخواص لإجرائها وبأثمان باهضة، يضاف إليها حسب ذات المصادر مشروع اقتناء سيارات الإسعاف المجهزة الخاصة بمصلحة (سامي)" والتي تعمل حاليا بسيارات إسعاف صارت متهرئة تتعرض للعطب في أغلب الأحيان، كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الأمين العام للولاية حسب مصدرنا عن وجود ضعف كبير في استهلاك الميزانية المخصصة لمشاريع قطاع الصحة بالمدية في سنة 2011، داعيا من خلاله المسؤولين عن القطاع إلى الإسراع في استهلاك الأغلفة قبل نهاية السنة الجارية والتي أوشكت على النهاية· والمعضلة حسب مصادرنا ليست وليدة اليوم ولكنها معضلة تراكمية لسنوات لم تجد الحلول الناجعة لدى الهيئات الوصية، ويبقى المواطن البسيط هو من يدفع ثمن هذا التماطل في إنجاز مثل هذه المشاريع الحيوية·