تمكّنت دائرة الاستعلام والبحث لمصالح الأمن في إطار مكافحة الإرهاب من تفكيك إحدى شبكات الدّعم والإسناد للجماعات الإرهابية النّاشطة بجبال زكّار الواقعة بإقليم ولاية عين دفلى غرب الجزائر، حيث كانت تعمل هذه الشبكة المتكوّنة من سبعة أعضاء من بينهم أستاذ مادة الفيزياء إلى جانب راقي شرعي بالمنطقة بتزويد الإرهابيين بمختلف الأجهزة الرّقمية من كاميرات وآلات التصوير، إضافة إلى المواد الغذائية والهواتف النقّالة· الإطاحة بهذه الشبكة تمّت مباشرة بعد القضاء على الإرهابي المكنّى (سلماوي) بتاريخ 27 مارس 2007، حيث توصّلت مصالح الأمن بناء على التحرّيات المكثّفة التي باشرتها إلى أن الإرهابي المقضى عليه هو من قام بتجنيد عناصر الشبكة باعتباره يملك مكتبة في المنطقة، حيث كان يعمل على استقطاب الرّاغبين في الاِلتحاق بالجماعات الإرهابية بعد إغرائهم بالأموال وإقناعهم بفكرة الجهاد، حيث كان يتولّى مهمّة إسناد الأوامر لهم عن طريق وساطة المتّهم (ح·ع) وهو شريك الإرهابي (سلماوي) في المكتبة، كما كانا يحرصان برفقة الإرهابي (ط· رشيد) الذي ما يزال محلّ بحث على تدريب المتّهمين السبعة على فنّيات استعمال الكاميرا وآلات التصوير بغرض اِلتقاط صور المواقع المستهدفة من طرف الجماعات الإرهابية، إلى جانب تصوير العمليات التخريبية التي شهدتها عدد من المؤسسات الوطنية بالمنطقة لتوزيعها عن طريق الأنترنت، والتي تبنّتها كتيبة زكّار· كما ورد في الملف القضائي للمتّهمين أن المتّهم (ق· علي) وهو أستاذ مادة الفيزياء كان قد استغلّ سيّارته الخاصّة من نوع (كونغو) لنقل المؤونة للإرهابيين عن طريق المتّهم (س· عبد القادر). وبناء على اعترافات هذا الأخير تمّ تحديد هوية بقّية العناصر المتّهمة، والذين ينحدرون جميعا من ولاية عين الدفلى بمناطق زكّار، العطّاف وعريب، على غرار (ق· إبراهيم) الذي كان يملك سيّارة من نوع (رونو) كان يستعملها في نقل الإرهابيين· وقد تمّت إحالة ملف المتّهمين على محكمة جنايات العاصمة للفصل فيه شهر فيفري المقبل، حيث سيواجهون تهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بعث الرّعب بين أوساط السكان وخلق جوّ انعدام الأمن·