أباح الشرع الشريف للإنسان أن يزين بيته بما يشاء ما لم يكن محرما فأباح له تربية الطيور وأسماك الزينة وغيرها مما هو مباح شرعا طالما أنه يعتني بها إذ هي أرواح مخلوقة لله تعالى يجب صيانتها والاهتمام بها وعدم رعايتها بما يفضي إلى هلاكها محرم شرعا حتى وإن كانت من الحيوان، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب الرفق بالحيوان أنه قال (إن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا جعلتها تأكل من خشاش الأرض) وهذا الحديث يدل أن الحبس وحده ليس محرما طالما هناك اهتمام بالطعام والشراب وغيره· وعليه فإن تربية هذه الطيور جائزة شرعا ولكن إن عمت البلوى في بعض الأوقات أن بعض الطيور تنقل الأمراض، أو أن بعض الأسماك مصابة ببعض الأمراض ففي هذه الحالة تحرم تربية هذه الأنواع بما فيها من الضرر على الإنسان، وهذا لا يثبت إلا بإخبار الأطباء والمتخصصين في هذا الأمر·