تواصل أمس إضراب الطلبة بجميع الكلّيات التابعة لجامعة (امحمد بوفرة) ببومرداس لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على غياب الأمن في الإقامات الجامعية بعدما تعرّض الطلبة المقيمون في الإقامة الجامعية 2000 سرير ببودواو البحري لاعتداء داخل الإقامة نفّذته مجموعة من المنحرفين الذين تسلّلوا إلى داخل الإقامة وأحدثوا بها فوضى عارمة· تعود شرارة الحادثة إلى ليلة يوم الثلاثاء الماضي حينما اقتحم عدد من الشباب المنحرفين مقرّ الإقامة الجامعية واعتدوا على الطلبة المقيمين بها، ممّا خلّف عديد الجرحى في أوساطهم (أوساط الطلبة)، وهو ما دفع الطلبة في اليوم الموالي، أي يوم الأربعاء، إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة إلى غاية توفير الأمن والحماية لهم من قبل الإدارة والجهات الوصية، وهو ما لقي تضامنا كبيرا من قبل زملائهم الطلبة بمختلف الكلّيات، حيث استجابوا لنداء الإضراب وساندوا زملاءهم. وقد أكّد لنا بعض الطلبة الذين تحدّثوا إلينا أن الإدارة لم تعط لهم الضمانات الكافية بتوفير الأمن والحماية لهم، خاصة وأن الإقامة تتولّى حراستها شركة أمن خاصّة، وهو ما اعتبره الطلبة تلاعبا بمصيرهم وحياتهم كون أعوان الأمن - حسبهم - تواطأوا مع الشباب المنحرفين الذين تسلّلوا إلى داخل الإقامة وأحدثوا بها حالة من الرّعب والفوضى في أوساطهم، ممّا دفعهم إلى مواصلة إضرابهم عن الدراسة للتعبير عن رفضهم لمثل هذه التجاوزات التي كادت تودي بحياة العديد منهم داخل الحرم الجامعي·