شلّ صباح أمس طلبة جامعة امحمد بوفرة ببومرداس الدراسة على مستوى كل الكليات التابعة للجامعة احتجاجا على أحداث الشغب التي شهدتها أمس الإقامة الجامعية للذكور ببودواو البحري والتي راح ضحيتها عدد من الطلبة المقيمين الذين أصيبوا بجروح من قبل بعض المنحرفين الذين اقتحموا الإقامة وتسببوا في حالة من الفوضى العارمة. وحسب ما أكده لجريدة (أخبار اليوم)، فإنّ مصلحة النشاطات بإقامة الجامعة كانت قد نظمت حفلا غنائيا لفائدة المقيمين إلاّ أنّ مجموعة من الشباب المنحرفين تسللوا إلى الإقامة، وأثناء الحفل حاول أحد المتسللين سرقة طالب مقيم بالإقامة مما دفع بهذا الأخير للدفاع عن نفسه، وهو ما لم يرق اللص الذي خرج واستعان برفاقه القاطنين بالشاليهات المتواجدة بالحي المجاور للإقامة الجامعية وتسببوا في إحداث فوضى عارمة، حيث اعتدوا على الطلبة، ممّا خلف عددا من الجرحى في أوساطهم، كما عمدوا إلى تخريب بعض المنشآت داخل الإقامة، وهو ما دفع بالطلبة إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة للتعبير عن استيائهم الكبير من الأوضاع المزرية التي أصبح يتخبط فيها الطالب، وطالبوا السلطات المعنية بالتدخل لتوفير الأمن والحماية لهم على مستوى الإقامات الجامعية وكذا الجامعة التي أصبحت على - حدّ قولهم - مسرحا لكل التجاوزات، ممّا أثر سلبا على تحصيل الطالب. ومن جهته أكد (محمد الشريف بويحياوي) مدير الخدمات الجامعية ببومرداس في اتصال هاتفي مع الجريدة أنّ مصالحه أودعت شكوى لدى مصالح الأمن لمعرفة ملابسات القضية والتوصل إلى الأطراف التي تسببت في هذه الفوضى.