تشهد مختلف أحياء العاصمة وخلال الأيام الأولى للسنة الجديدة حالة طوارئ بسبب أزمة الحليب المتكررة كل حين لأسباب مجهولة من طرف العامة الذين يبقون الضحية الوحيدة لهذه المضاربات ما بين تجار التجزئة والموزعين·· اشتكى بعض سكان الجزائر الوسطى من احتكار بيع أكياس الحليب من طرف أصحاب محلات بيع المواد الغذائية لبعض معارفهم فقط أو بيع الحليب بكميات قليلة من كيس إلى كيسين فقط لذلك فإن بعض النساء يلاحقن الشباب في هذه الأحياء من أجل إرسالهم إلى المحلات للظفر بحصة أخرى من الحليب، ولقد لجأ بعض المواطنين مضطرين إلى اقتناء علب مسحوق الحليب بأسعار غالية جدا تفوق 300 دج، فيما لجأ البعض الآخر إلى اقتناء أكياس حليب ب50 دج للكيس الواحد مكتوب عليها أنها حليب البقر أي طبيعية مائة بالمائة، إلا أن المواطنين يؤكدون أنها مغشوشة وليست حقيقية إلا أنهم يضطرون إلى شرائها في انتظار انتهاء هذه الأزمة التي تعصف بالعاصمة كل مرة، وفي الغالب تكون هذه الأكياس من الحليب فاسدة لأنها خزنت لفترة، فهذه النوعية يجب بيعها فور وصولها إلى التاجر، فالاحتكار يعرض أرواح المواطنين للخطر بعد رحلة شاقة في البحث عن كيس واحد للحليب وفي الأخير يكون فاسدا، ولقد عبر عن هذا الانشغال أحد الكتاب الشباب الجزائريين عبر صفحة الفايسبوك الخاصة به بوضع صورة له وهو يحمل كيس الحليب تعبيرا منه على الجهد الذي قام به للعثور على كيس واحد للحليب في قلب العاصمة··