تعتبر بلدية بوقرة الواقعة على بعد 25 كلم شرق ولاية البليدة أحد البلديات الإستراتيجية لوقوعها بين جبال الأطلس البليدي وسهل متيجة الخصيب إضافة إلى كونها مركز عبور لباقي بلديات الولاية وقريبة من بلديات الجزائر ب30 كلم فقط إضافة إلى قربها من منطقة حمام ملوان السياحية، وهو الأمر الذي يخولها أن تكون من بين المناطق السياحية الهامة بالبليدة، لكن أزمة العقار بالبلدية تحول دون إنجاز ما يتطلع إليه المواطن· كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوقرة في حوار له مع (أخبار اليوم) أن مشكل العقار الذي تعاني منه البلدية يرهن عجلة التنمية بها، وخاصة مشروع السكنات الاجتماعية إذ لم تستفد البلدية من أي مشاريع من هذا النوع إلا حصة 100 سكن اجتماعي التي استفادت منه سنة 2009 والتي سيستلم خلال هذه الصائفة أين وصلت نسبة الأشغال به إلى 80 بالمائة، أما بالنسبة للسكن الترقوي المدعم فقد استفادت البلدية من 80 وحدة سكنية هي في طور الإنجاز إضافة إلى حصة 104 سكن بمنطقة غابة الزاوش، وأضاف متحدثنا أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي وصلت إلى 90 % بكل من حي 310 مسكن وحي 24 مسكنا وحي 16 مسكنا، وحي 30 مسكنا، وبقي شطر في حي العبازيز وكذلك 30 مسكنا في طريق الجزائر مسجلين في 2013، وكذلك نسبة التغطية بالكهرباء التي وصلت إلى 99 % بالبلدية· وعن السكنات الهشة فقد أحصت البلدية سنة 2007 حوالي 540 سكن هش موزعين عبر الأحياء القديمة والمزارع، هؤلاء السكان الذين قصدوا المنطقة أثناء العشرية السوداء بحثا عن الأمن، والذي من المنتظر ترحيلهم خلال الأشهر القادمة وهو المشروع الذي يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية في إطار القضاء على البناء الهش، وعن مشكل نقص الهياكل الصحية بالمنطقة صرح رئيس بلدية (بوقرة) أن البلدية تعاني نقصا كبيرا في هذا الخصوص من حيث الأطباء المختصين والأجهزة الطبية اللازمة، حيث لا توجد سوى قاعة متعددة الخدمات تقع بوسط المدينة تابعة للقطاع الصحي بالأربعاء تعاني نقصا فادحا من حيث الأجهزة والأطباء، ناهيك عن ضيقها وعدم كفايتها للكم الهائل من المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا، ووجود قاعتي علاج بكل من حي العبازيز وغابة الزاوش لا تكفيان لتوفير الراحة اللازمة للمرضى· وبخصوص المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي العبازيز قال (المير) أن هذا الحي من أهم الأحياء السكنية ببلدية بوقرة من حيث المساحة والكثافة السكانية، حيث يضم أكثر من 14000 نسمة، ورغم أنه عرف هجرة جماعية للسكان خلال العشرية الماضية إلا أنه عرف حركة متجددة بعد استتباب الأمن، كما أن إنجاز المشاريع التنموية من تعبيد الطرق الرئيسية والإنارة العمومية والغاز الطبيعي وخاصة الصرف الصحي شجع على عودة السكان، كما توجد مشاريع تنموية أخرى تخص الحي مبرمجة خلال العام الجاري· وعن قطاع التربية بالمنطقة، أوضح مير بوقرة أن البلدية من أحسن البلديات بالولاية في قطاع التربية، حيث توجد بها 17 ابتدائية موزعة عبر مختلف مدن وأحياء البلدية و8 متوسطات و3 ثانويات، إضافة إلى انطلاق أشغال ابتدائية بحي اللوزات وابتدائية بحي 630 مسكن، ناهيك عن توفير النقل المدرسي بالمناطق البعيدة مثل مزرعة عزوني عامر ومزرعة منصور كما أن هذه المدارس تحتوي على مطاعم تقارب 10 مطاعم مدرسية· وتعرف بلدية بوقرة بسوق الجملة للخضر والفواكه الذي يقصده الكثير من الفلاحين من معظم ولايات الجزائر، كما أنها منطقة فلاحية من الدرجة الأولى خاصة في الحمضيات، كما عرفت في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في الجانب الفلاحي حيث عرفت عمليات تشجير واسعة تمثلت في الحمضيات والتفاح والخوخ وغيرها من أشجار الفاكهة، إضافة إلى التقدم الملحوظ فيما يخص تربية الحيوانات، وهذا التقدم راجع إلى المخطط الوطني للتنمية الفلاحية الذي شمل المنطقة، وأضاف متحدثنا أن هذا السوق ساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة من داخل ومن خارج البلدية كما وصلت نسبة التهيئة به إلى 90 % وستنتهي الأشغال بالنسبة للتهيئة الخارجية مع نهاية شهر فيفري، وعن القاعة المتعددة الرياضات التي بدأ في إنجازها بالبلدية منذ 20 سنة أكد المير أن سبب التأخر راجع للظروف الأمنية السيئة التي مرت بها المنطقة سابقا، لكن وبحرص من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية الذي وخلال زيارته الأخيرة للبلدية خصص مبلغ 8.5 مليار سنتيم لإكمال الأشغال وهذا قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى تهيئة الملعب البلدي من المدرجات إلى العشب الاصطناعي مع نهاية شهر ماي القادم· كما استفادت البلدية من مشروع ملعب جواري بالعبازيز ستبدأ الأشغال به في الأشهر القليلة القادمة·