أعرب المسافرون القاصدون لمحطة (تافورة) عن استيائهم الشديد من حافلات النقل التي تربط بين محطة تافورة وشراقة وباينام بالعاصمة جراء معاناتهم مع تدني مستوى خدمات هذه الأخيرة التي لا تختلف عن تلك التي تقل إلى الجهات الشرقية للعاصمة والتي يميزها الإهتراء والقدم· وأكد هؤلاء المواطنون الذين يجبرون على الاستعانة بتلك الحافلات التي أكل عليها الدهر وشرب من أجل التنقل يوميا إلى مناصب عملهم أنها أصبحت تشكل خطرا على مستعمليها نظرا لدرجة قدمها، والذي ينجر عنها تعرضهم إلى أخطار أثناء سيرها· وما زاد من تذمر هؤلاء هي تلك المدة الزمنية التي يقضونها داخلها بسبب عجزها عن السير بسهولة، ناهيك عن قيامها بالانتظار لوقت طويل في محطات التوقف، خاصة لدى وصولها إلى محطة شوفالي، مما ينجر عن ذلك حدوث اكتظاظ كبير للركاب بداخلها وهذا ما يسبب في كل مرة في حدوث ملاسنات كلامية بين الركاب، ناهيك عن تلك التي تحدث بين الركاب والسائقين في كل مرة تتعرض هذه الأخيرة إلى أعطاب توقفها عن السير، زيادة على مشكلة عرقلة السير التي تتسبب فيها خلال توقفها وسط الطريق بسبب تعطلها، حيث أكد لنا أحد المواطنين أن إحدى هذه الحافلات تعرضت لعطب أوقفها عن السير وسط الطريق بساحة الشهداء أدت إلى شل حركة المرور وجعلت الركاب يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى محطات أخرى وركوب الحافلات المؤدية إلى الوجهة المقصودة، وحسب شهادات الركاب فإن هذه الحافلات تشكل خطرا على مستعمليها حيث أدت في الكثير من الأحيان إلى سقوط الركاب أثناء نزولهم بسبب تآكل الأدراج، وتآكل أبوابها التي تعرض المسافرين لخطر السقوط· وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها المسافرون، مجددين مطالبهم للسلطات الوصية على رأسها مديرية النقل بتوفير حافلات جديدة تضمن سلامة وراحة المواطنين لا سيما العمال الذين يتعرضون لمعاناة يومية أثناء تنقلاتهم إلى مناصب عملهم·