أضحت حافلات النقل التي تعمل في الخط الرابط بين محطة تافورة والشراقة تشكل خطرا واضحا على مستعمليها نظرا لدرجة قدمها وما صاحب ذلك من مشاكل جعلت المسافرين يستاؤون من الأعطاب التي تلحق بها أثناء سيرها .عبّر مستعملو هذه الحافلات العجوز عن تذمرهم الشديد حيال الظروف الصعبة التي يكابدونها خلال الساعات الطويلة التي يقضونها داخل هذه الحافلات التي أصبحت عاجزة عن السير بسهولة نظرا لقدمها، وما ينجر عن ذلك من مشاكل، حيث تتوقف في الكثير من الأحيان وسط الطريق مخلفة ورائها ازدحاما كبيرا ينتهي في العديد من المرات بخلق مناوشات بين السائق والركاب الذين يهدرون الكثير من الوقت داخلها بسب تباطؤ سيرها، ناهيك عن درجة الحرارة والروائح الكريهة التي تكون داخلها بسبب اختناقها بالعدد الهائل من الركاب، هذا على غرار مشكلة عرقلة السير خلال توقفها وسط الطريق بسبب تعطبها، حيث ينجم عنه عدة مناوشات بين السائقين، وهو الواقع الذي شهدناه أول أمس بعد أن توقفت حافلة وسط الطريق بباب الوادي أدت إلى شل حركة المرور وجعلت الركاب يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى محطات أخرى وركوب الحافلات المؤدية إلى الوجهة التي يقصدونها قبل أذان المغرب، وحسب شهادات الركاب فإن هذه الحافلات تشكل خطرا على مستعمليها حيث أدت في الكثير من الأحيان إلى سقوط الركاب أثناء نزولهم بسبب تآكل درج الباب، وتآكل أبوابها التي تعرض المسافرين لخطر السقوط، كما اشتكى هؤلاء من الأصوات المزعجة التي تحدثها الحافلات العجوز خلال سيرها، مطالبين في هذا الشأن بتوفير حافلات جديدة تضمن لهم الوصول في أوقات قصيرة، بعيدا عن الأخطار التي تصحبها الحافلات القديمة.