لابد من طيّ صفحة فترة الفراغ الصّعبة التي مرّ بها المنتخب الوطني، والتي انعكست سلبا على تجسيد الاحتراف االحقيقي للكرة الجزائرية، حيث فتح إقصاء (الخضر) من كأس أمم إفريقيا الأخيرة المجال للأطراف التي عوّدتنا على الاصطياد في المياه العكرة لشنّ حرب شرسة على كلّ من يمثّل الهيئة المشرفة على تسيير شؤون كرتنا وعلى رأسها محمد روراوة الذي حمّلوه مسؤولية إخفاق (الخضر) في بلوغ هدف المشاركة في الدورة الإفريقية الأخيرة نظير صرف أموال طائلة وضعتها أعلى السلطات تحت تصرّف المنتخب الوطني· صحيح أنه بات من الصّعب وضع المنتخب الوطني فوق السكّة الصحيحة، لكن بالمقابل من الضروري على الأطراف التي لا تريد الخير لهذا الوطن العزيز مراجعة حساباتها وانتظار جني ثمار العمل الذي يقوم به التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بداية من المواجهة المقبلة ضد المنتخب المغمور غامبيا، لأن الحكم على مؤهّلات البوسني يمرّ عبر ضرورة النتائج التي سيحقّقها في المواعيد الرّسمية المقبلة وليس العكس، خاصّة وأن رئيس (الفاف) محمد روراوة منحه كافّة الصلاحيات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي لتعبيد طريق تكريس الأهداف المتّفق عليها والمتمثّلة في تأهّل (الخضر) إلى كأس أمم إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014· وبالتالي، ليس من حقّ المدرّبين الذين ينتظرون أيّ تعثّر في مباراة غامبيا فتح النّار على التقني البوسني حليلوزيتش وتحمليه مسؤولية الإخفاق في حال حدوث ذلك هذا الأربعاء، لا سيّما بالنّسبة للمدرّبين الذين يرون أن إبعاد زيّاني سينعكس سلبا على مستقبل منتخب هذا الوطن العزيز الذي وللأسف الشديد ما يزال يدفع فاتورة (الخونة)·