أكد رئيس الهلال الأحمر الجزائري، حاج حمو بن زغير، إن منظمته اتخذت كافة الاحتياطات، تحسبا "لحركة كبيرة" للطوارق الفارين من المعارك شمال مالي، موضحا أن عدد النازحين في الوقت الحالي لا يحتاج إلى إقامة مخيمات لاستقبالهم. وقال حاج حموبن زغير "نحن في مرحلة الانتظار، ونحضر أنفسنا لحركة كبيرة محتملة للسكان الماليين من الطوارق نحو الحدود الجزائرية". ويشن المتمردون الطوارق منذ 17 جانفي هجوما واسع النطاق في شمال مالي، هو الأكبر منذ 2009، وتعرضت مدن عدة لهجمات ما أجبر عشرة آلاف شخص على الأقل على النزوح واللجوء الى مخيمات في مالي والنيجر وموريتانيا. واوضح بن زغير ان "عدد النازحين إلى الجزائر في الوقت الحالي ليس كبيرا وأغلبهم من الطوارق الذين لديهم صلة قرابة مع طوارق جزائريين، والوضع لا يحتاج الى اقامة مخيمات لاستقبالهم، وتابع "لكننا اتخذنا كافة الاحتياطات لاستباق أي نزوح كبير للسكان"، واضاف ان الهلال الاحمر الجزائري يملك خبرة كبيرة في التعامل مع النزاع في شمال مالي منذ التسعينيات. وفي حالة نزوح لاجئين طوارق نحو الجزائر، فإن عددهم لن يزيد عن "مئات العائلات" وسيتم استقبالهم في برج باجي المختار على الحدود الجزائرية المالية، بالنظر الى توفر وسائل الاستقبال والتمركز الجيد للهلال الاحمر في المنطقة، بحسب بن زغير. واضاف ان الهلال الاحمر الجزائري يبعث مساعدات بشكل دوري الى شمال مالى تقدر بعشرين إلى ثلاثين طنا في كل مرة، آخرها منذ بضعة أيام. واشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي سومايلوبوبيي مايغا بالمساعدة الجزائرية لتسوية الوضع السائد في شمال مالي، عقب استقباله الاثنين من طرف الرئيس بوتفليقة.