قبل إجراء مباراة المنتخب الوطني التصفوية الأولى في سباق إقصائيات كأس إفريقيا لكرة القدم 2013، توقع بعض (المتفيقهين كرويا)، ممن يصنفون أنفسهم في خانة (المتتبعين) و(المحللين) أن يتلقى (الخضر) صفعة كروية جديدة على يد (عقارب غامبيا)، وراحوا يعرضون أسباب تشاؤمهم ومبررات هجومهم الضاري على المدرب الوطني وحيد خليلوزيتش، زاعمين أن هذا الأخير (ما يعرفش صلاحو)، حين استغنى عن بعض اللاعبين الذين يمتلكون خبرة كبيرة في الأدغال الإفريقية، مثل كريم زياني ورفيق جبور، ومدّعين أنه لا يمكن الاعتماد على لاعب مثل سفيان فغولي الذي لم يسبق له زيارة دولة في قلب إفريقيا في مباراة من هذا النوع· وبعد إجراء المباراة وعودة (الخضر) بفوز غير متوقع أداء ونتيجة أمام غامبيا، وبعد أن سجل الجزائريون ثلاثة أهداف كاملة، احتسب الحكم اثنين منها، سمعنا وقرأنا تصريحات ومقالات من نوع آخر ل (فقهاء الكرة) الذين تهجموا على مدرب (الخضر)، فهؤلاء المتحاملين على الناخب الوطني لأنه رفض الاستعانة ببعض أصدقائهم اللاعبين، ورفض أن يكون تلميذا في مدرسة فشلهم، تحولوا إلى مهللين لانتصار (الخضر) الذي رفع أسهم خليلوزيتش عاليا، وفضح (منافقي الكرة)، وجعل أسهمهم في الحضيض، على نحو جعل بعض رواد المنتديات يقولون لهؤلاء (الحربائيين): (لا داعي لأن تشكروا خليلوزتيش·· فقط دعوه يعمل)!··