تتداول وسائل الإعلام، بين الحين والآخر، تصريحات لنجوم السينما الكبار المصريين الذين يوصفون بالكبار، مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز وعادل إمام ومنى زكي وأحمد عز عن أعمال سينمائية جديدة يجهزون لها، لكن تبقى نتيجة هذه التحضيرات في خبر كان· بدأ أحمد السقا تصوير فيلم (المصلحة) منذ عامين، ثم تركه بعد توقف إنتاجه ليبدأ تصوير (بابا) الذي يبقى مصيره مجهولاً لغاية اليوم، فهل يرى النور أم يتوقف كسابقه؟ يرى السقا أنه كممثل يقوم بما عليه ولا يشغل باله بأي حسابات، فهو يصور (بابا) ولا يعرف شيئاً عن ظروف توقف (المصلحة)· كذلك انسحب أحمد عز من أعمال سينمائية كان يجهز لها، وتوقف تصوير (المصلحة) الذي كان يحضّر له مع أحمد السقا و(شائعة واحدة لا تكفي) المأخوذ عن فيلم (إشاعة حب) (شارك في بطولته عمر الشريف ويوسف وهبي وسعاد حسني)، وكان مقرّرًا أن يؤدي عمر الشريف بطولته مع أحمد عز، إلا أن الفيلم ما لبث أن تأجّل وسافر الشريف بعدما فقد الأمل في استئناف التصوير· "فاصل ونعود" لا يجد عادل إمام منتجاً يتحمّس للإنتاج له لأن الأجر الذي يطلبه يكفي لإنتاج ثلاثة أفلام يؤدي بطولتها ممثلون شباب· حتى فيلمه (فرقة ناجي عطا الله) توقف لأسباب إنتاجية وحُوِّل إلى مسلسل تلفزيوني، إلا أنه تعثر أيضًا ولم يفلح في اللحاق بالعرض على شاشة رمضان الماضي· من جهتها، تعتذر منى زكي عن الظهور في برامج تلفزيونية منذ أكثر من ثلاثة أعوام لانشغالها بتصوير فيلم (أسوار القمر)، لكن يبدو أنه لن يكتمل، فكلما اقترب من الانتهاء توقف لأسباب مختلفة· الغريب، أن منى زكي لم تخض تجارب سينمائية جديدة، وهو ما حدث مع ياسمين عبد العزيز أيضاً التي تغيب منذ أعوام ثلاثة عن السينما من دون أسباب مقنعة· لم يخض كريم عبد العزيز تجارب جديدة خلال الفترة الماضية بعد آخر أفلامه (فاصل ونعود)، الذي عرض قبل ثورة يناير بأيام ولم يحقق نجاحاً يذكر على مستوى الإيرادات، ما دفع المنتج هشام عبد الخالق إلى التفكير ألف مرّة قبل تكرار التعاون معه وغيره من نجوم الصف الأول الذين يتقاضون أجوراً فلكية تقترب من العشرة ملايين جنيه· في هذا السياق، يؤكد عبد العزيز أنه مشغول بالتجهيز لمسلسله الجديد (الهروب)، لكنه لم يبتعد عن السينما ويستطيع أن ينشغل بعملين في الوقت نفسه· بعدما خفّض أجره، يعود محمد هنيدي إلى الشاشة الكبيرة بفيلم (تيتة رهيبة) إخراج سامح عبد العزيز، لذا كان أحد أوائل العائدين إلى السينما، تماماً كما كان أول نجوم جيله اختراقاً لسينما الكبار في (صعيدي في الجامعة الأميركية)· يؤكد في هذا المجال أنه لا يتعامل مع الأمر باعتباره عودة، إنما ينتظر عملاً مناسباً وعندما يجده ينطلق به من دون تردد· أجور خيالية أجور نجوم الصف الأول الخيالية أحد أسباب احتجابهم عن السينما، لأنها تكلّف مبالغ ضخمة وتجبر المنتجين على الاستعانة بوجوه جديدة لاستكمال فريق العمل والاستغناء عن نجوم الإخراج والتأليف· (إكس لارج) آخر فيلم عرض في الصالات، ويضم نجوم السينما سواء في التأليف أم الإخراج أم التمثيل: أحمد حلمي ممثلاً، شريف عرفة مخرجاً، أيمن بهجت قمر مؤلفاً· لكن كانت له ظروف خاصة، ذلك أن أحمد حلمي يعمل كمنتج منفذ له، ما يعني أنه يستغني عن أجره مقابل تصوير الفيلم، وهو ما أقدم عليه أحمد مكي وبشرى، ما يعني أن كلاً منهما قادر على الاستمرار بهذه الطريقة· أما بقية النجوم فعليهم أن يوافقوا على تخفيض أجورهم إلى أقل من النصف بحسب رغبة شركات الإنتاج ليتمكنوا من العمل، وهو ما وافق عليه محمد سعد العام الماضي مقابل تقديم فيلم (تك تك بوم) الذي عرض بعد الثورة مباشرة بموازنة لا تتجاوز العشرة ملايين جنيه، بحسب ما تردد في كواليس الشركة العربية المنتجة للفيلم·