أثار الطلب المقدم من الدكتور يونس مخيون عضو مجلس الشعب المصري عن حزب النور السلفي والخاص بحجب المواقع الإباحية من على شبكة الإنترنت ردود أفعال واسعة وهجوم شرس على الطلب ومقدمه، وبينما تتعالى أصوات كثيرة في مصر ودول عربية وإسلامية أخرى تطالب بحجب مواقع المجون والرذيلة، نلاحظ صمتا غريبا في الجزائر بخصوص تلك المواقع التي تشير الإحصائيات إلى أنها الأكثر "شعبية" في بلادنا وغيرها من بلدان المعمورة· وبينما تملأ الأحزاب السياسية الساحة ضجيجا اليوم، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، وبينما يتحدث سياسيونا في شؤون شتى، حتى يبدو لنا أنهم ما تركوا شيئا، صغيرا ولا كبيرا، إلا تحدثوا فيه وعنه بكثير من التفصيل والتحليل، نجد أن منظومة أخلاق المجتمع التي تنهار تدريجيا خارج دائرة اهتمامات معظم الأحزاب والساسة، رغم خطورة الوضع الذي تساهم في ترديه مواقع المجون بما تقدمه من "وجبات دسمة" لرواد الانحراف وهواة الرذيلة، والسؤال الكبير هو: متى تقود النخب السياسية والفكرية والإعلامية في الجزائر إن وُجدت حملة قوية ضد المواقع الإباحية؟ أما السؤال الأكبر فهو: متى تُحجب مواقع الرذيلة في الجزائر؟·