أطلقت مجموعة من الشباب الجزائري حملة إلكترونية تضامنا مع غزّة تعدّدت فيها التنديدات بالممارسات الهمجية للصهاينة ضد أبناء القطاع من خلال عرض عدّة صور تبيّن وحشية الصهاينة من جهة وسوء ظروف أبناء غزّة من جهة ثانية تحت عنوان (أغيثوا غزّة). ويأتي موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) في مقدّمة المواقع الإلكترونية التي أطلق من خلالها الجزائريون حملتهم التضامنية مع أبناء غزّة الذين يمرّون بظروف عصيبة جدّا، خصوصا في ظلّ توقّف إمدادات الوقود وانقطاع الكهرباء· ما تزال غزّة الصامدة تئنّ تحت وطأة الحصار والعدوان الصهيوني الغاشم في كلّ يوم يراها الوطن العربي تحتضر ولا حياة لمن تنادي، هذا ما أظهرته آراء الشباب الجزائري وعدّة شباب من مختلف الدول العربية تضامنا مع غزّة، فمنهم من قال: (مع غزّة بالزّاد والعتاد)، والبعض الآخر: (المبادئ لا تتجرّأ للتعاطف مع اللّعبة القذرة)، ومنهم من أكّد على أن (كلّ العرب غزّة)· وإضافة إلى ذلك أطلق مجموعة من النّشطاء الجزائريين العرب والأجانب على حدّ السواء موقعا إلكترونيا لنصرة عزّة في إطار الحملة الشعبية الإسلامية العربية بعنوان (أغيثوا غزّة) يمكن زيارته على الرّابط الآتي: www.nosragaza.ps. وفي هذا السياق ندّد العديد من الشباب العربي بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزّة الجريحة من خلال إبداء الرّأي عبر الأنترنت على موقع (الفايس بوك)· وفي سياق متّصل، اعتبر الشباب الجزائري على وجه الخصوص أن هذه الحملة بمثابة ردّ جماعي على الحصار والعدوان الإسرائيلي على غزّة، والذي راح ضحّيته حتى الآن نحو 400 شهيد و2000 جريح· وانضمّت إلى هذه الحملة الإلكترونية بعض المواقع الجزائرية والعربية، منها الموقع الصحفي (اليمامة نت) الجزائرية وشبكة (المنارة) الإخبارية اللانن أعطيتا الفضاء للعرب في مساندة فلسطين الأبية، هذا ما أدلى به أحد المساندين على موقع (الفايس بوك)· وحذّر محمود الشوا رئيس جمعية شركات البترول والغاز في قطاع غزّة في تصريح له على موقع (اليمامة نت) من كوارث إنسانية قد تصيب القطاع إذا لم يدخل البترول بكافّة مشتقّاته خلال أسبوع· وقال الشوا في تصريحات صحفية إن (أزمة الوقود التي يعاني منها قطاع غزّة تتفاقم كلّ يوم وتؤثّر سلبا على جميع مناحي الحياة في القطاع، بما فيها الصحّية والتعليمية والصناعية والزراعية والأمور الحياتية الأخرى)، وأكّد أن باصات وسيّارات نقل الطلبة إلى جامعاتهم ومدارسهم قد توقّف جزء كبير منها عن العمل، بالإضافة إلى توقّف آبار ضخّ المياه إلى المنازل، إلى جانب توقّف محطّة توليد الكهرباء ونفاد سولار مولّدات الكهرباء لدى المستشفيات والمواطنين· وطالب الشوا الأشقّاء في جمهورية مصر العربية بالعمل على إنهاء معاناة أهل قطاع غزّة في ظلّ الظروف الصّعبة والحصار الصهيوني المفروض عليهم منذ سنوات، كما طالب دول العالم بما فيها العربية والإقليمية بتحمّل مسؤوليتها اتجاه قطاع غزّة· وهذا ما زاد من تضامن الجزائريين عبر موقع (الفايس بوك) وأظهر روح التآزر لديهم وتأكيدهم على مدّ يد العون للأشقّاء الغزّاويين وفدائهم بالنّفس والنّفيس· وللتذكير، فإن هذه الحملة لم تكن الأولى من نوعها، حيث قام أحد القراصنة الجزائريين باختراق موقع من مواقع القوّات الإسرائيلية ورفع رابطا يحمل العلم الجزائري في إطار حملات سابقة دعا إليها عدد من القراصنة الجزائريين على العدوان الصهيوني من أجل اختراق أكبر عدد من المواقع الإسرائيلية الحسّاسة تضامنا مع الشعب الفلسطيني· 1.6 مليون فلسطيني بغزّة في خطر قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في سياق تقرير أصدره أمس الأربعاء إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة تزداد تردّيا وتفاقما وتتعاظم بعد توقّف إمدادات الوقود للقطاع وانقطاع التيّار الكهربائي· وأوضح التقرير أن 1,6 مليون فلسطيني يقطنون قطاع غزّة تستمرّ معاناتهم جرّاء حرمانهم من التمتّع بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن الهمّ الأساسي لكافّة السكان أصبح البحث عن وسائل بدائية للحصول على احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بما فيها خدمات الصحّة وصحّة البيئة ومياه الشرب والصّرف الصحّي والحصول على غاز الطهي والوصول إلى المرافق التعليمية وخدمات النّقل والمواصلات· وأضاف المركز أن هذه الأزمات بدأت بالظهور بعد أكثر من شهر على توقّف إمدادات الوقود للقطاع، حيث أصبحت مدن القطاع أشبه بمدن أشباح بسبب انقطاع التيّار الكهربائي معظم ساعات النّهار واللّيل والنفاد المتكرّر لمياه الشرب من منازل المواطنين بسبب عدم وجود تيّار كهرباء لضخّ المياه إلى الشقق السكنية المرتفعة·