لا يختلف اثنان أن قطاع التربية بولاية بجاية قد شهد إستقرارا تاما في السنوات الأخيرة وهذا بفضل العمل الدؤوب والمتواصل لمديرية التربية التي سعت خلال هذه السنوات إلى بعث الاستقرار والطمأنينة في نفوس عمال القطاع، وفي نفوس التلاميذ الذين يبحثون عن عن دعم أكبر من أجل تحسين عملية التمدرس· كشف مصدر عليم من مديرية التربية في بجاية النقاب عن مختلف المشاريع التي سيستفيد منها قطاع التربية والتي ستكلف خزينة الدولة غلافا ماليا يقدر ب 1032.000 مليون دينار والمتمثل في تجديد التجهيزات والعتاد في كل المؤسسات إلى جانب تدعيم خدمتي الإطعام والنقل· إنجاز ثانوية جديدة بمنطقة سيدي بودرهم وتجهيزها، إنجاز ثانوية جديدة بمنطقة إغرم وتجهيزها بالوسائل والعتاد اللازم، ثانوية أخرى جديدة ستنجز بمنطقة توجة وتجهيزها، تجديد التجهيزات اللازمة في مؤسسات التعليم المتوسطعلى مستوى الولاية، إنجاز مشروع بناء 05 حجرات دراسية، توسيع بعض المؤسسات التعليمية بمرحلة المتوسط، إنجاز مشروع إنشاء ملعب مدرسي ببلدية بني كسيلة، إنجاز متوسطة قاعدة 05 بمنطقة تاغزوت التي تبعد ب 05 كلم عن مقر الولاية وتجهيزها، بناء مجمع دراسي بمنطقة المرج وأمان التابع لبلدية أميزور إضافة إلى مشروع مسكن إلزامي، ومجمع دراسي آخر سيتم إنجازه بمنطقة أقمون الواقعة ببلدية أوقاس وتجهيزه، ونفس المشروع سينجز بمنطقة تاغزوت ويتم تجهيزه، وأخيرا سيم إنجاز مشروع تجديد ومساعدة مدرسة الصم والبكم· وتبين حجم هذه المشاريع الرغبة الأكيدة للدولة في توفير كل الظروف المواتية التي تسمح بتمدرس التلاميذ من جهة وأيضا لتوفير الإمكانيات المادية والوسائلية للمعلمين والأساتذة بهدف خلق أسباب الاستقرار وكذلك إعطاء الأولية لقطاع التربية الذي يبقى الاستراتيجي بدون منازع كونه يتولى تربية النشء الصاعد من جهة ويكون الكفاءات التي تحتاجها الدولة في المستقبل، ويعتبر إستقرار القطاع التربوي من بين العوامل الأساسية المرتبط بالاستقرار الاجتماعي، وهذه المجهودات بدأت تعطي ثمارها على أرض الواقع مما دفع بالمعلمين والأساتذة الاستعداد للعمل أيام عطلة الربيع والعطلة الأسبوعية لاستدراك التأخر المسجل في المقررات المدرسية والتي كان سببها الأول العاصفة الثلجية الأخيرة التي أغلقت الطرقات وحالت دون وصول التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في بعض المناطق من ولاية بجاية، وهو الأمر الذي تعكف عليه مديرية والتربية إلى جانب المفتشيات المختلفة التي تتابع عن كثب هذه العملية الحساسة قصد إنهاء السنة الدراسية كما هو مقرر في الرزنامة الرسمية والوزارية، وفي هذا الصدد أكد الناطق الرسمي لمديرية التربية السيد أولبصير بأن عملية المتابعة متواصلة والمؤسسات التعليمية مفتوحة أيام عطلة الربيع والأسرة التربوية على استعداد كامل للقيام بما ينوط بها في هذا المجال، وفي هذا السياق علينا الإشارة إلى ظاهرة العنف المدرسي التي بدأت تظهر على الساحة المدرسية وفي الوسط المدرسي لأسباب عدة ، وهنا يستوجب على الجهة الوصية تدارك الوضع قبل فواته باعتبار هذه الظاهرة من المسببات الرئيسية التي قد تؤدي إلى خلق بلبلة في المؤسسات التعليمية وبالتالي قد تنعكس سلبا على النتائج الدراسية ومنها على المردود التربوي، وتعمل الأسرة التربوية على كبح جماح هذه الظاهرة وحصرها في المحيط الخارجي حتى لا تتغلغل في نفوس التلاميذ وهذا ما يستوجب على الجميع السهر على إبعاد المؤسسات التعليمية عن الخلافات والصراعات كيفما كان منشأها، أو مصدرها حتى تبقى المدرسة هي اللبنة الأساسية في المجتمع·