أشارت تقارير من مدير التربية أمام نواب المجلس الشعبي الولائي لولاية بجاية مؤخرا، بأن عدد التلاميذ بالولاية يقدر ب 191929 تلميذا منهم84336 في التعليم الابتدائي، يؤطرهم 4459 أستاذا فيما بلغ عدد تلاميذ التربية التحضيرية 11700 موزعين على 562 فوجا، في حين تم تسجيل 80009 تلاميذ في التعليم المتوسط، وهذا الأخير استفاد من 4384 منصبا ماليا جديدا. أما التعليم الثانوي فقد بلغ عدد تلاميذه 37594 تلميذا، يؤطرهم 2297 أستاذا، وبالمقابل كشف مديرية التربية بأن حصة الولاية في إطار منحة التمدرس التي خصصها رئيس الجمهورية تقدر ب 85 ألف منحة، في حين أن عدد الملفات المستلمة والمدروسة في المؤسسات التربوية تقدر ب 55299 ملفا، أما الصحة المدرسية فقد بلغت عدد وحدات الكشف ب 34 منها 32 وظيفية، بالإضافة إلى 16 وحدة جديدة استفادت منها المؤسسات في إطار البرنامج الخماسي 2010/2014، إلى جانب التكفل بعملية إزالة مادة الأميونت بكيفية تدريجية في إطار الإصلاحات الكبرى والتعويضات، كما تم تخصيص 144 حافلة للنقل المدرسي يستفيد منها 23378 تلميذا والاحتياج هو 168 حافلة حسب ذات التقرير. وموازاة مع ذلك فإن الهياكل الجاري إنجازها إلى غاية 31 ديسمبر 2009، بما فيه شريحة 2010 توجد 09 مجمعات مدرسية في الابتدائي بسعة 74 حجرة دراسية و88 حجرة دراسية في إطار التوسع والتعويض، 15 سكنا إلزاميا و17 مطعما مدرسيا، بالإضافة إلى 15 متوسطة و14 نصف داخلية و18 ملعبا من نوع "ماتيكو"، أما في الثانوي فقد تم إنجاز 9 ثانويات و4 سكنات وظيفية، و12 قاعة للرياضة، وينتظر أن يتم استلام في السنة الجديدة مجمعين مدرسين في الابتدائي و3 سكنات إلزامية و4 مطاعم مدرسية، بالإضافة إلى 6 متوسطات و9 داخليات، أما في الثانوي فقد تم إنشاء ثانويتين و6 قاعات للرياضة، وفي نفس السياق استفاد القطاع من عدة عمليات في إطار الترميمات والإصلاحات الكبرى من برنامج الولاية، وكذا برامج في إطار التهيئة و إعادة الاعتبار لاسيما فيما يتعلق بالمدارس الابتدائية التي خصصت لها خلال السنوات الثلاث الأخيرة في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية، من غلاف مالي معتبر يقدر بأكثر من 202 مليار سنتيم، وجه للتسيير، الصيانة، تجديد التجهيزات وإصلاح المدارس الابتدائية والمطاعم، وقد انتهت الأشغال بالنسبة لمشاريع سنة 2008، وهي على وشك الانتهاء من إنجاز مشاريع سنة 2009، فيما يوجد برنامج 2010 قيد الدراسة، وفي سيق متصل أشار تقرير مديرية التربية على أنه تم التكفل بكل احتياجات المعبر عنها من طرف 760 مؤسسة تربوية، في مجال تجديد التجهيزات بالأثاث المدرسي ومدفآت المازوت والغاز، في حين سيشهد التعليم الابتدائي تأخرا في تسليم تجهيزاته المبرمجة وذلك راجع إلى عدم احترام المؤسسة الحاصلة على الصفقة لآجال التسليم وفقا لدفتر الشروط، وقد اتخذت في هذا الشأن الإجراءات والتدابير اللازمة. وقد كشف التقرير الذي تحصلت "الأيام" على نسخة منه أن كل الثانويات مجهزة بمخابر للإعلام الآلي ما عدا ثانويتي "برباشة" و"حلوان" التي استفادت في إطار برنامج سنة2010 من عملية بعنوان دراسة بناء وتجهيز مخابر للإعلام الآلي في التعليم الثانوي، أما التعليم المتوسط فقد تم تغطية 37 متوسطة من مجمل 150 متوسطة فيما ستجهز البقية تدريجيا حسب البرنامج الوطني، كما زودت 38 ابتدائية بأجهزة الإعلام الآلي و429 مدرسة أخرى ستجهز والصفقة في طور المصادقة عليها من طرف لجنة الصفقات العمومية بالولاية وللإشارة فإن قطاع التربية منذ أن جسدت الإجراءات الأخيرة من قبل الوزارة الوصية، تحسن كثيرا في الجانب المهني مما خلق استقرار في شموليته، وأصبحت الأسرة التربوية تتنفس الصعداء، نتيجة التحسن في الإطار المعيشي والاجتماعي، والفضل يعود إلى الزيادات الملموسة التي استفاد منها عمال القطاع، ولعل النقطة السوداء التي ما تزال عالقة وهي أموال الخدمات الاجتماعية، فهم يأملون أن يتم التطرق إليها بكل شفافية ودراسة هذا الموضوع من قبل الخبراء تحت إشراف الوزارة الوصية، حتى تعمم الاستفادة على الجميع دون تحيز أو تفرقة، والحوصلة الأخيرة تؤكد أن قطاع التربية في تحسن مستمر والدليل هي النتائج المدرسية الرسمية والمردود التربوي الإيجابي الذي بدأ يظهر جليا حتى في سلوكيات المتعلمين.